آخر تحديث: 23 / 10 / 2020م - 6:51 م
صفوى.. رجل دين يتجه لبيع الخضار ويقول ”العمل ليس عيبا“ «فيديو»
هدى سلمان - القطيف 23 / 10 / 2020م - 4:49 م
- ويعتبر عمله رسالة للشباب العاطلين عن العمل.
- ويقول ان الأنبياء والأئمة عملوا في الرعي والفلاحة.
- ويتلقى عتبا من رجل دين ”لأنه يبيع مع البنغالية“.
اختار رجل دين في مدينة صفوى بمحافظة القطيف أن يفتح ”بسطة“ لبيع الخضار والفاكهة سعيا لكسب الرزق بتعب جبينه وتوجيه رسالة للعاطلين عن العمل بصورة خاصة بأن أبواب الرزق مفتوحة.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو حصلت صحيفة جهينة الإخبارية على نسخة منه يظهر رجل الدين الشيخ لؤي الناصر وقد تخلى عن لباسه الديني وهو يرعى ”بسطة“ لبيع الخضراوات والفواكه.
وفي لقاء مع صحيفة جهينة الإخبارية قال الشيخ الناصر إنه قرر العمل في بيع الخضار منذ شهرين وأن بضاعته تضاعفت مرارا خلال هذه المدة عازيا ذلك إلى ”البركة“ نتيجة الأسعار المناسبة التي يقدمها للزبائن.
الشيخ الناصر الذي يعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد يقول إنه استعان بخبرته السابقة حين كان يعمل أيام صغره مساعدا في بقالة مملوكة لوالده.
رسالة للعاطلين
إلى ذلك اعتبر الشيخ الناصر عمله ”رسالة للمجتمع ولكل العاطلين عن العمل بأن أبواب الرزق مفتوحة“.
وقال بأن شكاوى الشباب العاطلين عن العمل وإن كانت نابعة من أسباب وجيهة إلا إنها ليست مبررا للجلوس والاستسلام.
وأعلن الشيخ الناصر عن استعداده لمساعدة أي عاطل عن العمل في توفير بضاعة مجانية متكاملة لينطلق للعمل وكسب الرزق من عرق جبينه.
وحول حساسية بعض أفراد المجتمع تجاه عمله الجديد بوصفه رجل دين قال الشيخ أبو علي بأن هذه الحساسية مجانبة للصواب تماما.
وأضاف بأن النبي الأكرم وجميع أئمة أهل البيت إلى جانب عملهم الديني والاجتماعي كانوا يكدون على عيالهم ويعملون في الرعي والفلاحة بأيديهم.
واستشهد الناصر بجواب الإمام الباقر على أحد المستشكلين على عمله بالقول ”انما أطلب الدنيا لأكفّ وجهي من أمثالك“.
عتب
وقال الشيخ الناصر بأن تلقى عتبا من بعض أصدقاءه من رجال الدين لعمله في بيع الخضار على هذا النحو.
وتابع بأن صديقا من رجال الدين اتصل به ناقلا له شكوى ”بأنه يبيع مع البنغالية“ في اشارة لبائعي الخضار من الجنسية الآسيوية.
وردا على ذلك استنكر الشيخ الناصر العنصرية تجاه البشر بصرف النظر عن جنسهم وألوانهم.
واستغرب من نصيحة أحد أصدقاءه بأن يتجنب الكشف عن هويته أو الظهور في الإعلام أثناء عمله في بيع الخضار.
وعن الأماكن التي يقف فيها لبيع الخضار قال إنه يبيع في صفوى في الفترة الصباحية عند ملعب القوع بالقرب مسجد الإمام الحسن. في حين يتجه في الفترة المسائية إلى مدينة تاروت عند دوار البريد مقابل الابتدائية الأولى في مدخل حي الشمال.