إذا كانت النسويّة تطالب بالحرية، بالعدالة الإجتماعية، بالمساواة بالنظرة والتعامل والحقوق، بالوقوف ضد التحرّش، الإغتصاب، زواج القاصرات، الوقوف ضد العنف الأسري، ضد أن تتعنف أمي وأختي وبنتي ويتعرضن للمعاملة البشعة والتمييز والاستغلال المبني على إختلاف الجنس، المطالبة بحقوق الإنسان بشكل عام والنساء بشكل خاص. فأنا نسوي.
وإذا كانت هذه المطالب من المفترض أن تكون مطالب بديهية يتبناها أي إنسان، من أجل مجتمع متوازن مستقر متحضّر، فالمفروض يساندها الجميع بدل تحقيرها وإزدراءها، لأنها متطلبات رئيسيّة وأساسيّة لبناء أي مجتمع.
أمّا أن تكون مُصادِر لحقوق الآخرين، وتريد الآخرين يطالبون بحقهم وفق ما يتلاءم وياك ووفق قواعد تحطها إنت، فهذا رب إستعباد المنطق ونكتة مابعدها نكتة.