وقْعُ خُطواتِ الصَّمْتِ
كُلُّ الذينَ فارَقوني
أخَذوا قِطعةً من جسَدي معَهمْ
لأتَذَكَّرَهم بها.
حبيبتي أخذتْ قلبي معَها، ورَمتْه بإهمالٍ
فوقَ المِقْعَدِ المُجاوِرِ لها في طائرةٍ
حَمَلَتْها بعيدًا عني.
وأبي أخذَ ذِراعي معهُ
ليَمنعَني من كتابةِ قصائدَ جديدةٍ
في حبيبةٍ لن أراها ثانيةً.
وصديقُ طفولتي أوصَى بأن يُدفَنَ لِساني بجوارِه
كي يُغنّيَ معَه الأغنيةَ نفسَها
التي طالَما غنَّيناها قديمًا
فلا يشعرُ بالوَحْدةِ.
وجاري الذي هاجَرَ
بعدَ أن فقَدَ قدمَيهِ في حادِثٍ مُرَوِّعٍ
أصبحَ الآنَ عدّاءً شَهيرًا
وفي كُلِّ ظُهورٍ له على شاشاتِ التِلْفازِ
يُربِّتُ على قدميَّ اللتَينِ اقترَضَهُما مني وأنا أُوَدِّعُهُ
دونَ أن يُفَكِّرَ في رَجْعِهما إليَّ
أو حتى في أنْ يقولَ لي: شُكْرًا.
وهكذا.. لم يَبقَ مني
غيرُ عَينٍ واحدةٍ
كلما نظرْتُ إليها في مِرآةٍ
وجدتُ دمعةً لا يَمنعُها من النُّزولِ
إلا أنها لنْ تجِدَ خدًّا تسيلُ عليه
بينما انا اضع سماعات الراس واسمع و اتأمل ماكتبه احمد شفيق في رائعته انت عمري واسلطن على صوت الست وابداع محمد عبد الوهاب
حتى دخل ذلك الرجل المسن ذو اللباس التقليدي
وبينما بدأت ام كلثوم اغنيتها وقالت رجعوني عينينك
قال هو : رجعوني عليك الدائرة استنسخلي هاي
جلس على احد الكراسي وقال شنو هالتعب والطيحان الحظ هذا وبدأ بتشغيل تلك الاسطوانة العراقية في ذم الحكومات وبينما هو يتكلم قالت ام كلثوم
علموني اندم على الماضي وجراحه
صرخ وقال ندمونا على اليوم الي انتخبناهم بي
فعادت ام كلثوم وقالت
عمري ضايع يحسبوه ازاي عليا
قال هو باعلى صوته وهو يفرك بيديه
عمر ضاع بين هذاك الملعون وهذولة السفله الله هم راح يحسبه عمر علينا
اكملت له ما طلبهُ مني بسرعة وقلت له : حجي انت متوارد وي احمد شفيق هاك حجي اوراقك والمعاملة الجاية تعال سولفلي الاطلال
من ينفتح موضوع بالبيت وبالشارع وبأي مكان حول الوضع المُزري ( الأمني الصحي البيئي)
ينختم الموضوع ب الله كريم ، سهلة، تهون ، والكلمة الأكثر أستفزاز هي ميخالف ..
بمقالة عنوانها
There’s No Perfect Thing To say when Someone in a crisis..
لايوجد شيء مثالي يقال ، عند وقوع أحدهم في أزمة..
تگول المقالة أن احنا نفكر دائمًا شنجاوب الشخص الي يسولفلنا مشاكله، شنو أنسب كلمة لظروفه،وتتوصل الى ماكو اي كلمة تنگال ..حسب تجربة أجتماعية صارت على هذا الموضوع بالتحديد
الشخص صاحب المشكلة مايفرق ويا الكلام والربت على الكتف بگد ما يكون محتاج لأستماعنا فقط
هيج ضمن اهتمام الفرد المقابل وخصوصا لو هو اصلا يحب الشخص الي ديحجيله
النتيجة واحدنا بهذه المآسي العامة كل الي يحتاجه شخص يسولف ويا بمكاشفة علنية ومايسمع الكلمات المعتادة
( الله كريم سهلة تهون)
بهذه الحالة نحاول نجاوب بجُمل عالأقل تكون ملائمة لظروفه مثل
شنو الأكدر اسويلكيا
شلون أكدر أساعدك
من باب عدم التهاون ويا مشكلته
جوزيه ساراماغو يگول
في هذا العالم القاسي ينبغي عليك ان تتكيف مع حقيقة انك لا تشكل أهمية عظمى لاحد
في وقت فراغي، أبتكر طرقًا
تجعل الآخرين
يقعون في حب أشخاصٍ سواي
إنه عمل شاق، بدوامٍ كامل
من التاسعة حتى الخامسة يوميًا
لكنه أفضل من التعامل مع مشاعر غير مرغوب فيها
أثر الجراحة القيصرية على بطن أمي
لايزال ممتدًا
عبر نصفها السفلي مثل هلال
أحيانًا أتساءل
إذا كان هذا هو سبب هجر أبي لها :
لأنها جُرحت بالفعل
قبل أن تسنح له فرصة فعل ذلك بنفسه
أراكمُ في بيتي أكوامًا من أوراق بأرقام هواتف
أحولها فيما بعد إلى رماد بِولّاعتي
الجيران يعتقدون أني أستعد لعشاء ليلة الجمعة
بوضع اللحوم فوق الشوّاية
لا يعرفون أن الرائحة مصدرها بعض حكاياتِ حب
من طرفٍ وحيد
رسائلي للرجال المنبوذين
دائمًا ما تنتهي بعبارة :
"لا تهاتفني مرة أخرى"
ربما يرجع الأمر كله بشكل ما لطفولتي،
عندما ضرب إبن الجيران عشًا للدبابير
كمن يضرب جرّة مليئة بالهدايا والحلوى
دافعًا بها نحوي، لتلسعني أكثر من مرّة،
فكبرت وأنا أقرن الحب بالأذى
أيًا ما كان الأمر، يقول معالجي النفسي،
إني ربما بشكل ما كنت منقلبا رأسًا على عقب داخل الرحم
قبضتاي الدقيقتان
كانتا ترجفان مثل إبر البوصلة
حتى أشارت قدمي، عوضًا عن رأسي،
إلى قلب أمي
هكذا، كبرت غير قادر
على الاستماع لنبضات أحدهم
دون أن أرغب في ركلها لتصمت
يُؤخَذُ الحبُّ من النداءِ الأخيرِ لطائرةٍ
توشكُ على الإقلاع
وهذا في مجازِ الزمنِ الراهن
بعد أن أحلنا النوقَ والجيادَ إلى التقاعدِ العاطفي
ترسلُ امرأةٌ وردةً لرجلٍ ويُرسلُ لها وردةً مثلها
وهذا كلُّ شيءٍ حتى الآن
في الحذرِ البالغِ من الوقوعِ في الحب
وإذ تدقُ أجراسٌ وصفَها شعراءٌ قبلي
بمَهمَّاتِ القَدَرِ العاجلة
يكونُ الحبُّ هوَّةً سحيقةً تحتَ أقدامِهما
وهذا من المجازِ القديمِ الذي لا يزالُ صالحاً
في لُعبةِ الاختباءِ خلفَ الأشجار
أنا هنا: تقولُ له، ويقولُ لها: أنا هنا
وفي المسافةِ بين الشجرتين ثمةَ موقدٌ مُطفأ
وأصابعُ تلمسُ زجاجاً من جِهتيه
وفي تُحفةٍ أبديَّةٍ كان ثمةَ عاشقٌ وعاشقة
مطبوعين على لوحِ زجاجٍ من جِهتيه
أرادَ الحبُّ هذا لهما
أم هما في الحيِّزِ الذي يحجبُ القبلات
توشكُ الطائرةُ على الإقلاع
والرحلةُ في وِجهةِ أنَّها مجهولة
أو هذا ما يريده الحبُّ لعاشقٍ وعاشقة
طبعهما الحبُّ على لوحِ زجاجٍ من جِهتيه
في قُبلةٍ أبديَّة.
أنا العُتمة و الخراب الدائم.
من الهدايا والذكريات الجميله
