المكان الوحيد الذي أشعر فيه أنكِ معي ، هو ذلك الذي أخلو فيه إلى نفسي ، بعيدا عن العالم ، متنعما بجمال رسالتكِ التي انتظرتها كمعجزة ، والتي لم تقل شيئا ، لأنكِ لم تكتبيها ..
المكان الوحيد الذي أشعر فيه أنكِ معي ، هو ذلك الذي أخلو فيه إلى نفسي ، بعيدا عن العالم ، متنعما بجمال رسالتكِ التي انتظرتها كمعجزة ، والتي لم تقل شيئا ، لأنكِ لم تكتبيها ..
ليس ثمة عتب عليك ، أيها المتخلف ، لكن العتب لمن تحالف معك ، واعتقد أنك تمثل أملا . وها أنت تهبط ، يوما بعد آخر ، من شاهقك الافتراضي إلى الوحل ، لأن الشباب لم يعد يؤمنوا بك ، فقد خذلتهم أكثر من مرة .. تنعمْ بما حصلت عليه من غنائم ، وتوارى عن المشهد . هذا أقصى ما نريده ..
للأبد ؟
ـ ماذا ؟
ـ ستظل تحبني للأبد ؟
ـ حتى تحترق النجوم وحتى تفنى العوالم
حتى تتصادم الكواكب، وتذبل الشموس ، وحتى ينطفئ القمر، وتجف البِحار والأنهار ..
حتى أشيخ فتتآكل ذكرياتي ، حتى يعجز لساني عن لفظ اسمك..
حتى ينبض قلبي للمرة الأخيرة ..
فقط عند ذلك ربما أتوقف
ربما ..
أحمد خالد توفيق..
أما بعد
إنما باللُطف تبلغُ في القلوب مقاما...
...
كَان مِن المُفترض أنّ تكون ورد ، دواء ، أُغنية ، تَهويدة قَديّمة أو رُبما طريقة مُستحدثة لِتهدئة الأعصاب وتعديل المزاج مِن الغير مُنصِف أنَّك بشرًا ولكِنها حِكمة الرب.
!
...
أنا شخص مريض بالرقة وبالصدق، وأخاف العلاقات الزائدة، وأخاف ـ أحياناًـ من المعجبين ومن المتابعين، بل أبتعد ما أمكن عن الاحتكاك بهم. البعض يعتقد أنني مغرور، أو قاسي أو متكبر، لكنني أبسط مما يتصورون، سوى أنني لا أريد أن أفقد متعة وجودي حياً بسبب أني اتذكرها
مثل ريشة أدمنت الطواف في العواصف ..
أنتِ هروبي من الثكنات :
متاهتي أنتِ ،
وحدودي .
أنتِ منفاي :
وطني الذي ولدتُ فيه مقذوفا إلى خارج العالم .
كنتُ خيطا يبحثُ عن نور، وكنتِ نورا يبحثُ عن خيط ، فاتحدنا لنؤلف شمعة ..
كان قلبي في أشد ضعفه ، عندما وُلدتِ مثلَ صباح ، وتغلغلتْ شمسُكِ في خواطري ، التي تراكم عليها سُخامُ الحرائق .
كنتُ أغني تحت مطركِ ، والنافذةُ تهطل بغزارة ..