وحدها ضحكتك
من تداهم كل ليلة وكر ذاكرتي،
وحدها من تضع الأغلال في معصم نسيانك و تقتاد أفراد كراهيتك خارج قلبي .
لست مجرد امرأة أحبها
أنت الرواية العظيمة التي سيتداولها العالم بعد مماتي ..
الرواية الخالدة التي منحتني شرف بطولتها.
جمالك يضاعف من يقيني بوجود الله.
لا يمكن للصدفة أن تبتكر كل تلك التفاصيل العبقرية التي تكاتفت معاً من أجل تجسيمك ،
لا يمكن لأي صدفةٍ أن تقفز في براعتها لتمس هذه الرتبة المخيفة من الكمال ..
نعم
أحبك
لأنك تمنحين القلب مسافة آمنة من الجحيم .
-وأنتِ تغادرين حياتي،
أمنحيني إلتفاتتك الأخيرة،
وأنظري نحوي ..
شاهدي بما تيسر من اهتمامك
حجم الخراب الذي أحبَّك.
يحزنني ضعفي أمامك
يحزنني تلعثمي وانهيار قلبي وارتباكاتي عند اقترابك مني ..
لكن
لا يمكنك أن تلوميني ،
فحتى البحر ياهذه
يفقد زرقته عند اقتراب العاصفة .
كانت جميلة وأنيقة وعديمة الضمير .
أخبرتك ذات يوم أنك تشبهينني في كل شيء حد التطابق
قلت لك محاولاً ادعاء المزاح :
- لابد أن أحدنا كان يغش من الآخر عندما كانت معامل الله تخطط لإنتاجنا ..
أخبرتك أن حزني وحزنك توأم سيامي
فصلتهم لحظة فرح حادة..
أخبرتك بأن قصيدتك وقصيدتي شجرتين من بذرة خيبة واحدة..
أخبرتك أن صمتك مرآة لثرثراتي
وأن مواجعك ذاكرة خارجية لمأساتي
أخبرتك بالكثير والكثير ياسحر
لكني
نسيت أن أخبرك بأنك أنا
نسيت أن أنبهك بأنك النسخة الوحيدة المتبقية مني
نسيت- وهو الأهم -
أن أنتزع منك وعداً بألا تموتي بغتة
لأنني
لم أزل أخطط للحياة .