اكثر اغينه كانت تحبها
اكثر اغينه كانت تحبها
موحشة عيناك
كأن الغرباء يقصون حكايتهم فيها
ثم تبدأ جميع الرغبات بمغادرتك، وأنت أيضًا تبدأ بمغادرة رغباتك ببطء، تبدأ بإزاحتها عن طريقك، وتحرص على أن لا يكون لإزاحتها صوت، لأن الصوت الذي تصدره عملية الإزاحة يزعجك، وأنت بحاجة إلى الهدوء، الهدوء الذي يشبه الموت، ذاك الذي لا يؤلمك إلا مرة واحدة،
أشعركِ هائمة في المصابيح تبحثين عن ومضتي ، أنا الذي انطفأتُ مبكرا ، لأن العالم لا يستحق كل هذا الحنان ، رغم أن ما يبقيني راضيا بالعيش تحت سقف نذالته ، هو وجهكِ ، وجهكِ وجهكِ وجهكِ الذي تشتعلُ الكلمات ، كل الكلمات ، ولا تستطيع أن تقوله ..
أفكرُ في تقطيبة الغضب على وجهكِ ، بعد كل صفعة من يد الزمان !
أحبكِ طبعا ، غصبا عن التقاليد والعمر ودولة اللصوص !
وأشتاق إلى روحكِ الحارسة ، روحكِ النبية ، روحكِ الريشة المعجزة ، التي تمسكُ أعنّة العواصف ، وتقلبُ ، بألعابها الشقية ، الطاولة على الملاك والشيطان .
كيف لا أنضو عني جلباب سحنتي الآدميةَ ، وأعودُ ملاكاً ، وأنتِ معي ؟!
وكيف لا ألفُّ عنقي حولَ منديلكِ ، وهو جاهزُ العنق لكل مشنقة ؟!
يا شاهدةً على انهياري . يا قويةً كنايٍ ، كنايٍ مكسورٍ ، كأغنيةٍ .
كان نصيبي من الحب أن أقع في غرام جميلة ، تحرضني على أن أكفر بجمال جميلتي السابقة : لن أكفر لأن كل جميلة أنتِ . كل كفر أنتِ ، وكل طاعة . كل شِعر أنتِ ، و كل نثر .
حين أحببتكِ لم أحتمل صعقة النور ، فرفعتُ عن كتفيَّ المَلكين ، واكتفيتُ بأن أجلسَ في ظلال خيالكِ ..
فلنترك الاشياء تأخذ ترتيبها الصحيح حسب المعتاد لإن الاشياء التي نجعلها خارج المعركة دائمًا تهزمنا
أحياناً ..
التَفاهُمّ مع البَعضِ شيء عَقيّم
مر .
..