،،،،
《 تداول العملات》
غالبًا ما نحتاج أثناء السفر من دولة إلى أخرى إلى تداول العملات ، لأنّ عملة دولة ما ليست مقبولة دومًا في دولة أخرى، فيضطر المسافر إلى تحويل عملته المحلية إلى عملة بلد آخر، بجانب وجود حالات أخرى من المعاملات الاقتصادية تنطوي تحت فكرة التداول. إذًا ما هو تداول العملات بالضبط؟ هذا ما سنتطرق إليه في مقالنا هذا.
ما هو تداول العملات
تداول العملات هو تجارة قانونية في تبديل عملة بعملة أخرى، وعادةً ما يتم تبديل العملات الورقية والمعدنية من خلال المصارف، كما هناك العديد من الشركات والمؤسسات المصرفية المختلفة التي تدير مثل هذه المعاملات، أي يُمكن عن طريقها تحويل العملات، ويُمكنك العثور عليها في عدة أماكن، وقد تكون شركة صغيرة قائمة بحد ذاتها أو قد توجد داخل المطارات، أو قد تكون عبارة عن بنك دولي كبير يقدم خدمات تداول العملات في مراكز الصرافة التابعة له.
علاوةً على ذلك يُمكنك العثور على خدمات تداول العملات من خلال شركات عبر الانترنت، قد تكون تلك الشركات عبارة عن بنك أو مؤسسة مالية تقدم جزء من خدماتها عبر الانترنت، أمّا بالنسبة لأرباح شركات تداول العملات فإما أن تكون من خلال تعديل بسيط لسعر الصرف أو من خلال فرض بعض الرسوم أو كليهما معًا، ويجب القول أنّ في بعض الأحيان يتم صرف العملات بشكل أكثر كفاءة عبر الانترنت.
طريقة تداول العملات
كما ذكرنا سابقًا، تسمح لك شركات تداول العملات بتبديل عملة بلد ما بأخرى عن طريق إجراء معاملات البيع والشراء، على سبيل المثال إن أردت استبدال الدولار الأمريكي بالدولارالاسترالي، فستُحضِر الدولارات الأمريكية أو البطاقة المصرفية إلى شركة تداول العملات وستشتري بهم مبلغًا بالدولار الاسترالي، ويعتمد ذلك المبلغ على سعر الصرف الفوري العالمي، الذي يمثّل قيمة متغيّرة تحددها مجموعة عوامل اقتصادية.
ومن أجل ضمان تحقيق الأرباح بالنسبة لمركز صرف العملات سيقوم المصرف بتعديل السعر بنسبة مئوية، فإذا افترضنا أنّ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدولار الاسترالي هو 1.2500 لليوم، أي مقابل كل دولار أمريكي يمكنك شراء 1.25 دولار أسترالي، فمن أجل تحقيق بعض الأرباح من تلك المعاملة، سيقوم متجر صرف العملات بتعديل ذلك السعر ليصبح 1.20 بدلًا من 1.25، مما يعني أنه يمكنك شراء 1.20 دولار أسترالي مقابل دولار أمريكي واحد، وستكون رسوم المصرف في تلك الحالة 5 سنتات مقابل الدولار الواحد.
تعدّ المطارات من الأماكن الشائعة لتداول العملات، حيث يُمكنك قبل السفر مباشرةً شراء عملة البلد المقصود، أو بالمقابل يُمكنك استبدال أي أموال زائدة بعملتك المحلية عند العودة، والجدير بالذكر أنّ أسعار صرف العملات في المطارات تكون أكبر من تلك الموجودة في البنوك.
ما هو سوق الصرف الأجنبي
سوق الصرف الأجنبي (Foreign Exchange Market) والمعروف أيضًا باسم فوركس (forex)، وهو عبارة عن سوق عالمي يحدد صرف وتداول العملات في جميع أنحاءِ العالم، إنه أكبر سوق مالية في العالم حيث يبلغ حجم التداول اليومي 5 تريليون دولار، بينما يبلغ حجم التداول اليومي لبورصة نيويورك على سبيل المثال 22.4 مليار دولار وهي أكبر سوق لتبادل الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية.
يعمل سوق الصرف الأجنبي ( أسواق تداول العملات ) على مدار 24 ساعة في اليوم و5 أيام في الأسبوع ويتوقف عن العمل في يومي العطلة، على عكس أسواق تداول الأسهم التي تتوقف عن العمل عند نهاية كل يوم.
إنّ سوق الصرف الأجنبي هو عبارة عن شبكة الكترونية عالمية، أي لا يوجد لديه مكان أو موقع فعلي، يقوم المتداولون والوسطاء والتجار من خلاله بشراء وبيع العملات، وإنّ ما يحدد الفروق في أسعار الصرف هو العرض والطلب والتي بدورها تحدد أرباح المتداولين.
ويوجد مستويين لسوق الصرف الأجنبي، الأول سوق ما بين البنوك والمصارف أي حين تتبادل البنوك الكبرى العملات بين بعضها البعض، أمّا المستوى الثاني هو سوق خارج البورصة،حيث يتم فيه تداول العملات بين الشركات والتجار والأفراد.
سعر الصرف وأنواعه
يحدد سعر الصرف العلاقة بين أهم عملات العالم وقيمة عملة كل دولة مقابل عملة دولة أخرى أو منطقة اقتصادية، ويوجد عدة أنواع لسعر الصرف ألا وهي:
- سعر الصرف العائم: وهو سعر يرتفع وينخفض تبعًا للتغيرات التي تحدث في سوق الصرف الأجنبي، ولا تتدخل الحكومة أو المصرف المركزي في تحديده.
- العملات المحظورة: قامت بعض الدول بحظر تداول العملة الخاصة بها خارج حدودها، وبالتالي تُحدد قيمة تلك العملة من قبل الحكومة.
- سعر الصرف الثابت: وذلك عندما تقوم الدولة بربط عملتها بعملة دولة أخرى، كما عند ربط دولار هونغ كونغ بالدولار الأمريكي في نطاق يتراوح بين 7.75 و 7.85.2، وفي النتيجة يعني ذلك أنّ قيمة دولار هونغ كونغ مقابل الدولار الأمريكي سبيقى ضمن ذلك النطاق.
- سعر الصرف الفوري وسعر الصرف الآجل: نعني بسعر الصرف الفوري أي قيمته الحالية في السوق، لكن يُمكن أن يكون لسعر الصرف قيمة آجلة، ويعتمد ذلك على توقعات بارتفاع أو انخفاض العملة مقابل سعرها الفوري وفق تداول العملات المُتوقّع في الفترة القادمة، على سبيل المثال إذا كانت توقعات التجار تقول أنّ منطقة اليورو ستخفف سياستها النقدية مقابل الولايات المتحدة، عندها يُمكن للمتداولين أو التجار شراء الدولار مقابل اليورو مما يؤدي إلى انخفاض قيمة اليورو.
،،،،