احذر.. بداية موسم هالات الشمس
تعتبر هالات الشمس أو هالة 22 درجة (نصف قطرها) من الظواهر البصرية التي يمكن ملاحظتها الآن بسهولة حول قرص الشمس في قبة السماء عندما تكون الظروف الجوية مثالية، نظرًا لأن النصف الشمالي للكرة الأرضية يتعمق في الخريف باتجاه فصل الشتاء، لذلك تصبح السحب الجليدية أكثر شيوعًا، بعبارة أخرى هذا هو موسم هالات الشمس.
تحدث هالة الشمس داخل الغلاف الجوي لكوكبنا ويمكن رؤيتها في كافة أنحاء الكرة الأرضية ضمن الغيوم الرقيقة الضبابية الباردة التي تحتوي على بلورات الجليد على شكل قلم الرصاص طويلة ورقيقة مع ستة جوانب حتى في الطقس الحار فالهواء على ارتفاع 10 كيلومتر يكون بارداً مثل أي مكان أخر.
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، البلورات الجليدية تشبه المنشور والمرايا حيث تعكس وتكسر ضوء الشمس بين أسطحها وربما ينقسم إلى ألوان بسبب التشتت وترسل عامود من الضوء في اتجاهات مستقلة، حيث تقوم ملايين البلورات الجليدية بالتألق والبريق على إرتفاع 4 إلى 8 كيلومتر أعلى طبقة التروبوسفير من غيوم ضبابيه لتشكل هذه الهالة من الضوء.
يلاحظ أن الجزء الداخلي من الهالة بلون أحمر باهت وإلى الخارج يبدأ اللون في التلاشىء تدريجيا إضافة أن السماء داخل الهالة مظلمة وذلك بسبب عدم وجود بلورات جليدية تلألأ هناك.
هالة الشمس هي دوماً بنفس القطر بغض النظر عن موقعها في السماء، وفي بعض الأحيان يكون بعض الأجزاء من الدائرة الكاملة مرئي فقط، ويمكن أن تتشكل الهالة أيضا حول أعمدة إنارة الشوارع في الطقس البارد جداً عندما تقوم بلورات الجليد التي تسمى غبار الألماس بالطفو في الهواء على ارتفاع منخفض.
هناك ظواهر بصرية شائعة تتصل بقطرات الماء أكثر من بلورات الجليد والتي تشمل قوس قزح وحلقات أصغر حول الشمس تسمى "الإكليل".
يشار إلى أنه عندما يتم النظر إلى الهالات الشمسية أو أي من الظواهر المتصلة بالشمس يجب حماية العين، ويجب عدم التحديق إلى الشمس ولو للحظة ويفضل أن يتم حجب الشمس خلف حافة مبنى، ويجب أخذ الحيطة والحذر عند تصوير الهالات خاصة عندما تكون الشمس غير محجوبة وتقع في مجال الرؤية ومن الخطير النظر إلى الشمس من خلال باحث الكاميرا .