خارطة طريق لحماية الأطفال والمراهقين من الانتحار
خارطة طريق لحماية الأطفال والمراهقين من الانتحار
تزايدت حالات الانتحار في أوساط الشباب والأطفال، لكن كثيرين لا يعرفون الأسباب التي تقف وراء إقدام الأطفال والشباب صغار السن على الانتحار، وكيف يقدمون على هذه الخطوة في ظل تراجع مستوى الواعز الديني لديهم.
خبيرة طاقة المكان الكتورة مها العطار قالت إن الأطفال والشباب أصبحوا محاطين برموز الموت من كل الاتجاهات، والتي تتمثل في:
- استخدام الألعاب والعبارات التي تحمل كلمات الموت داخل اللعبة أو يرددها الطفل.
- أشكال الموت المحيطة بالطفل من شخصيات كرتونية مثل الرجل العنكبوت والأبطال الخارقين المشوهين والجماجم والوحوش الأسطورية سواء هذه الأشكال مطبوعة على الملابس والشنط، وغرفة النوم، والكمبيوتر، كذلك اللون الأسود.
- أخطر شيء هو وسوسة الشيطان بالموت للشباب والأطفال، أنه سيموت وهو نائم أو في حادث أو وهو يلعب، ولا يتركه الشيطان حتى يقصف عمره مبكرا وهي الحرب التي لا تهدأ بينه وبين الإنسان ويجعله يجذب الموت.
- تناول الأطفال أطعمة من طعام الشيطان والتي تنجح في خلق سرطان للأطفال بسبب نوعية الغذاء ومنها البطاطس المحمرة والحلويات والسكر والمحفوظات وغيرها وأصبحت إدمان لديهم في ظل غياب الآباء وانشغالهم عنهم في جلب الطعام الصحي الطازج والغير مجمد وغير المحفوظ .
ونصحت الدكتورة مها العطار، بالجلوس مع الابن أو الابنة والتحدث معهم بصراحة عن الموت وسؤاله بشكل واضح «هل تفكر في الموت؟»، وقد تذهل من الإجابة، لذلك يجب تنبيهه من وسوسة الشيطان داخل عقله وأن يبصق ظاهريا على كتفيه الأيسر عندما تأتي فكرة الموت ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
كانت دراسات عالمية، أزاحت الستار عن أن أبرز أسباب الانتحار لدى أصغار السن، تتركز على الامتحانات أو بعض الأمراض الجسدية المزمنة مثل الأزمة الصدرية أو الإصابة بحب الشباب، والتي يمكن أن تكون سببًا في الإقدام على محاولة الانتحار.
وكانت دراسة بريطانية، تم كشف تفاصيلها في عام 2019، أكدت أن نسبة المنتحرين من المراهقين الذكور ضعف نسبة المنتحرات من الفتيات، وكان هناك 5 حالات انتحار لأطفال تحت عمر الرابعة عشرة.
أما وسائل الانتحار فحل الشنق في المرتبة الأولى كأكثر الطرق شيوعًا، وبلغت نسبة الانتحار عن طريقه 63 في المائة، وتلا طريقة الشنق القفز من أعلى مرتفعات، وأيضًا الوقوف أمام قطار متحرك، وهي طرق تدل على زيادة العنف في تنفيذ المحاولة.
وما بين هذا وذاك، يأتي تناول الكحوليات أو المخدرات بجرعات زائدة بقصد الانتحار لم يكن شائعًا في تلك الفئة العمرية عكس البالغين أو المراهقين الأكبر عمرًا.