من مسؤليات الآبآء ... مخاطبة أطفالهم
اختبار للآباء
كلام طفلك وحديثه، حواره معك أو مع من يكبره-العمة، الخالة، الجدة-هو وسيلته للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه، أداته للتفاهم وعرض مشاكله واحتياجاته.. مما يُكسبه الثقة في نفسه!
وأنت أيها الأب: هل تعطيه من وقتك؟ هل علَّمته أصول الحوار؟.تجري معه أحاديث بشكل يومي؟.. بهدف الأخذ والعطاء معه، تأييد أفكاره أو الاعتراض عليها، أو..أو..هيا اختبر نفسك واعرف.. هل تسير على الطريق الصحيح؟ أم ينقصك الكثير؟
اختبار للآباء
1- هل تترك له المساحة ليحكي عن أشيائه الصغيرة ومشاكله البسيطة؟
أ- نعم ب- حسب الوقت
2- ما أجمل أن ينشأ الطفل في جو من المحبة والتفاهم، مع أب يستمع له أو ينقل تجاربه.. محاور كان أو مستمعا.
أ- إلى حد كبير ب- إلى حد ما
3- هل تعرف أن دورك كبير في تلقين طفلك فن اختيار الكلمات.
أ- نعم ب- إلى حد ما
4- الزوج والأب الذي يفتقد لغة الحوار والاستماع يعيش غريبا وسط بيته وأبنائه
أ- إلى حد كبير ب- إلى حد ما
5- إنصاتك لطفلك يبث الثقة في نفسه، ويفتح شهيته للطعام وكلام أكثر، ومن هنا تستطيع التعرف على شخصيته وأفكاره.
أ- إلى حد كبير ب- إلى حد ما
6- الحوارات كثيرة؛ حوار عن المدرسة أو الحضانة وما حدث، كلام عن فيلم شاهده وما أعجبه.
أ- حقيقة ب- أحاول جاهدا
7- حوار عن آداب الطعام، وآداب اللقاء، عن معاملة الصغار وكيف يكون احترام الكبار، عن السلوكيات والقيم.
أ- نعم ب- أحاول جاهدا
8-يوجد أيضا الحوار الاستشاري.. طفلك يسأل وأنت تجيب، هو يخطئ وأنت تصوّب.. توجه.. ترشد.. فتضعه على الطريق.
أ-إلى حد كبير ب- إلى حد ما
النتائج:
الأب المحاور:
إن ضمت إجاباتك أكثر من 5 «أ» فأنت نموذج للأب الذي يحمل وعيا وتفهما لمسؤوليته تجاه أبنائه، بحوارك مع طفلك واستماعك لكل ما يحيط بعالمه، والذي يبدو في نظرك بسيطا تمده بالثقة! تُعطيه من وقتك وتسمعه..ماذا يقول؟ وكيف يتكلم؟ فتكون فرصتك كأب للتصويب والتوجيه.
تعرف أن مسؤوليات الأم كثيرة ومتشعبة، من هنا كان دورك بارزا في التعرف على طفلك، والتوغل في حنايا شخصيته، تعطيه من علمك وتبثه تجاربك، تشجعه على الكلمة الحلوة وترفض ما يغايرها، وبذلك تبعث في قلبه الإحساس بالأمان، وتعلمه الفرق بين الكلمة والأخرى، بين ما يصح وما لا يصح قوله أو التفكير فيه.
استمر ولا تبخل عليه؛ فأسعد أوقاته تلك التي يقضيها معك، يحكي أو يستمع.
المحاور الكسلان
هذا إن كانت الغالبية في إجاباتك الحرف «ب»، أو لعلها تراوحت بين «أ» و«ب» لكننا نعرف أن بداخلك مشاعر الأبوة- مثل كل رجل- والرغبة في أن يُصبح طفلك أو طفلتك أحسن الناس، وأفضلهم حوارا وسلوكا، وإن كان الوقت لا يسعفك؛ لكثرة عملك، انشغالك بأمور أخرى، أو لكسلك وعدم قناعتك بجدوى تعليم طفلك فن التخاطب والحوار! وأنه سيتعلمه وحده!
هناك حقيقة اتفق عليها خبراء تربية الطفل: استماعك وإنصاتك لطفلك ليس الغرض منه التعرف عليه أو تصويب شخصيته وحذف الشوائب منها.. قدر ما يعني تقديم الإحساس لطفلك بأنه قادر على التعبير عن نفسه؛ أفكاره ومشاعره، ما يعجبه وما يرفضه، أما فرصتك الكبرى كأب ومسؤول فهي أن تعطيه من خبرتك وعلمك الكثير بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا تتعلل بقلة الحوارات، فما أكثرها: عن حضانته أو مدرسته وما حدث في يومه! عن قصة قرأها أو فيلم شاهده وما أعجبه! شارِكه إحدى لعبه وهواياته، فقط اجلس بجانبه، تجده يتكلم ويسهب وحده بفرح ونشوة معبرا عن فرحة صحبتك له.