من مستنقع إلى مدينة ناطحات السحاب الشاهقة " سنغافورة " !
سنغافورة هي بلا شك واحدة من أعظم قصص النجاح في القرن 20، حيث ما كان مستنقعا أصبح اليوم مدينة ناطحات السحاب التي تضم مركزا تجاريا عالميا رائدا.
هذه الجزيرة الصغيرة التي يبلغ حجمها نصف حجم لندن، تحتفل اليوم بمرور 50 عاما منذ حصولها على الاستقلال الكامل من ماليزيا يوم 9 أغسطس 1965، ويستعد السنغافوريون للاحتفال بهذه المناسبة الهامة حيث ستقام الاحتفالات على مدى عطلة نهاية أسبوع طويلة من 07-10 أغسطس،و تظهر صور تم نشرها على موقع صحيفة الديلي ميل البريطانية مدى ما وصلت إليه البلاد في تلك الفترة الزمنية القصيرة.
و في الماضي كانت المدينة تضم مئات القوارب الصغيرة، والمعروفة باسم bumboats وكانت تشهد اكتظاظا كبيرا خاصة في مناطق على نهر سنغافورة مثل رصيف كلارك في وسط المدينة حيث ترسو السفن التي توفر السلع للسكان .
اليوم، هذه القوارب هي أقل بكثير من حيث العدد ومضاءة بشكل كبير مع أضواء النيون لتسلية السياح إلى جانب اليخوت الكبيرة التي تشكل بدورها وسيلة جذب رائعة، أما رصيف كلارك فقد أصبح يضم الكثير من المطاعم والحانات الشعبية .
ومنذ عقود لا تزال التجارة البحرية العمود الفقري للمدينة و هي التي ساهمت في نموها الصاروخي و جعلت من سنغافورة واحدة من أكثر الدول كثافة سكانية وقاعدة مالية عالمية مزدهرة حيث تحتل المرتبة الرابعة بين أسواق المال العالمية ، وتضم العديد من الشركات الكبيرة.
سنغافورة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5.5million الناس، تفتخر الآن بكونها ثالث أعلى ناتج محلي إجمالي للفرد في العالم، و يعتبر متوسط عمر سكانها عاليا يبلغ 83 عاما حيث تحتل المرتبة الثانية عالميا.
البلاد التي استعمرتها بريطانيا في عام 1819 لتصبح ميناء كبيرا حصلت على استقلالها منذ 1959،وعلى مدى العقد الماضي تفخر بضمها لثاني أكبر موانئ الحاويات في العالم.
و احتفالا بهذه المنجزات تشمل الاحتفالات الرسمية في سنغافورة المسيرات والمهرجانات في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك الإعلان الرسمي عن حدائق سنغافورة النباتية كموقع للتراث العالمي.
في الحدائق سيكون حفل إعادة إنشاء “Aneka Ragam Ra’ayat” وهي مشاهد شعبية تنظم في المكان منذ عام 1959،وسيعقد موكب ضخم في الذكرى السنوية الفعلية لتوقيع اتفاق استقلال سنغافورة في 9 من أغسطس آب ،ويقول المنظمون إن الموكب سيعزز الشعور العميق بالفخر الوطني ويسلط الضوء على القدرات الدفاعية و البشرية للبلاد.