مديح بما يشبه الذم :
حكى الأصمعي قال : كنت أسير في إحدى شوارع الكوفة، وإذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش، فسألني أن أدله على خياط قريب، فأخذته إلى خياط يدعى (زيدا)، وكان أعوراً..
فقال الخياط : والله لأخيطنه خياطة ًً لا تدري أقباء هو أم دراج!..
فقال الأعرابي : والله لأقولن فيك شعرا، لا تدري أمدحٌ هو أم هجاء!..
فلما أتم الخياط الثوب، أخذه الأعرابي، ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أو دراج!..
فقال في الخياط هذا الشعر : خاط لي زيد قباء *** ليت عينيه سواء
فلم يدرِ الخياط، أدعاء له، أم دعاء ٌ عليه!..