يُعرف التوحد بمجموعة من اضطرابات النمو العصبي التي تتسبب بالضعف في التواصل والمهارات الإجتماعية والسلوكيات، ووفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن كل طفل من 160 يعاني من التوحد او اضطرابات طيف التوحدASD.
تبدأ اعراض التوحد في الظهور اول خمس سنوات من عمر الطفل وتؤثر على مهاراتهم الإجتماعية ومهارات التواصل وهناك بعض الخرافات الشائعة عن مرض التوحد ومنها:
الخرافة الاولى: التوحد اضطراب في الصحة العقلية:
التوحد ليس اضطرابا في الصحة العقلية على الإطلاق، فهو عبارة عن إضطراب نمائي وهو مرتبط بتطور الجهاز العصبي وقد اظهرت الدراسات ان المصابين بالتوحد يعانون من تشوهات في الوظائف الدماغية وبناءً عليه يعانوا من مشكلات في التواصل مع الاخرين واضطرابات نفسية مثل القلق وتشتت الإنتباه وفرط الحركة.
الخرافة الثانية: حالات التوحد جميعها متشابهة:
هذا الامر عارِ تمامًا من الصحة فالتوحد هو عبارة عن اضطرابات نمو تؤثر على كل شخص بطريقة مختلفة وتترواح الاعراض ما بين خفيفة وحادة تبعًا للحالة نفسها.
الخرافة الثالثة: التوحد نتاج لنقص اللقاحات والتطعيمات واهمال الاباء:
إلى الان لم يتم تحديد سبب معين وراء الإصابة بالتوحد ولكن العلماء يؤكدون ان الامر بعيد تمامًا عن نقص التطعيمات او اللقاحات او سوء التربية والإهتمام من قِبل الأباء والأمهات.
الخرافة الرابعة: المصابون بالتوحد ليس لديهم مشاعر:
على الرغم من عدم قدرة المصابون بالتوحد التعبير عن أنفسهم إلا انهم يشعرون بجميع العواطف مثل الحب والتعاطف ويشعرون بكل شئ على عكس الشائع.
الخرافة الخامسة: العنف سمة عند المصابون بالتوحد:
لا يلجأ المصابون بالتوحد لردة الفعل القوية إلا عند شعورهم بالإحباط لعدم قدرتهم على التواصل او التفاعل مع الاخرين ولكن المصابون بالتوحد لا يتسمون بالعنف ابدًا ولا يشكلون مصدر للخطر او الأذى على الاخرين.
الخرافة السادسة: التوحد عائق امام النجاح:
هذا الامر غير صحيح على الإطلاق يحتاج المصابون بالتوحد للدعم والمساندة والمساعدة على التواصل اجتماعيًا حتى يبدعوا في المجالات المختلفة فالتوحد ليس عائقًا امام الإبداع او تحقيق النجاحات في الحياة.