اكتسحت رئيسة وزراء نيوزيلندا السيدة جاسيندا أردرين في الانتخابات العامة التي أقيمت في البلاد، وذلك بأغلبية وصفت بانها ساحقة حيث، لم تشهد لها البلاد سابقة من قبل.
وتمكنت أردرين وهي رئيسة حزب العمال بحصد 49% من أصوات الناخبين، وبذلك تكون قد حصلت على أغليبية برلمانية ضمنت لها البقاء في رئاسة الحكومة مجددًا.
واكتسبت اردرين شعبية كبيرة بين شعبها لعدة أسباب لعل أبرزها سياستها في مواجهة فايروس كورونا، حيث كانت نيوزيلندا من أوائل الدول التي أعلنت خلوها من الفيروس في الموجة الأولى.
هذا وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا قد اعلنت قبل أشهر تخفيض راتبها ورواتب مسؤولين آخرين في حكومتها بنسبة 20 بالمئة على مدى الستة أشهر المقبلة، وذلك تضامنا مع المواطنين الذين تأثر دخلهم بسبب وباء كورونا.
نشأت جاسيندا في مدينة مورنسفيل رُفقة أسرتها الصغيرة بما في ذلك والدها الذي كانَ يشغلُ منصب ضابط شرطة، فيما كانت تعملُ والدتها كمساعدة مُدرسة.
دخلت أرديرن عالم السياسة بفضلِ خالتها ماري أرديرن التي شغلت منصبَ عضوٍ في حزب العمل لمدة طويلة. ماري كانت قد دفعت ابنة أختها وهي في سنّ المراهقة للمُشاركة في حملة النائب هاري ديونهيفن خلال إعادة انتخابه في الانتخابات العامة في عام 1999.
انضمّت جاسيندا إلى حزب العمل في وقتٍ لاحقٍ وصارت شخصيّة بارزة داخلَ الحزب في فترة وجيزة. بعد تخرجها من الجامعة؛ أمضت بعضَ الوقت في العمل في مكتب فيل غوف كما عملت معَ هيلين كلارك ثمّ تطوعت للعمل في مدينة نيويورك، قبل أن تنتقلَ إلى لندن للعملِ كمستشارة سياسيّة في مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير هذا فضلًا عن نشاطها السياسي في ويلز.
تزوجت آرديرن من مقدم البرامج التلفزيونية كلارك جيفورد. التقى الزوجان لأول مرة في عام 2012 عندما قدمهما صديقهما المشترك كولين ماثورا-جيفري، وهو مقدم برامج وعارض في نيوزيلندا، لكنهما لم يمضيا وقتًا معًا حتى اتصل جيفورد بأرديرن بخصوص مشروع قانون مثير للجدل يتعلق باتصالات أمن الحكومة.
في 19 يناير من عام 2018، كشفت أرديرن أنها كانت تتوقع طفلها الأول في يونيو، مما يجعل أول رئيس وزراء لنيوزيلندا حامل أثناء توليه المنصب.