النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

لا يتحرك ولا يتكلم لكنه كتب رواية برمش عينه فأصبحت الأكثر مبيعاً في أوروبا..

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 199 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    Um Elias
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الدولة: Europe
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,214 المواضيع: 1,324
    صوتيات: 19 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6380
    مزاجي: في بستان ورد ..
    المهنة: خريجة + ربة بيت وزوجة ^_^
    أكلتي المفضلة: الريزو والصاج الايطالي
    موبايلي: iPhone 14 pro max
    آخر نشاط: 16/July/2024
    مقالات المدونة: 6

    لا يتحرك ولا يتكلم لكنه كتب رواية برمش عينه فأصبحت الأكثر مبيعاً في أوروبا..

    كيف يمكن لشخص أصيب بالشلل ولا يستطيع الحركة أو الكلام أن يصبح كاتباً مشهوراً ويكتب رواية تباع منها ملايين النسخ، ربما بإغماض رمش عينه اليسرى 200 ألف مرة! أو هذا هو الأسلوب الذي اتبعه الكاتب الفرنسي الملهم جان دومينيك بوبي ليكتب روايته الشهيرة "بدلة الغوص والفراشة".



    لنعرف قصة هذا الروائي الملهم، ونخلد معاً تاريخ ميلاد رجل (23 أبريل/نيسان 1952) أصبحت روايته -التي نشرها قبل يومين فقط من وفاته- الأكثر مبيعاً في أوروبا.
    جلطة مفاجئة غيرت مسار حياته
    قبل يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1995، كان كل شيء طبيعياً في حياة دومينيك، فكان يعمل محرراً وكاتباً صحفياً، حيث ترأس إدارة تحرير مجلة Le Matin de Paris، وأدار قسم الثقافة في المجلة الأسبوعية Paris Match، كما عمل في هيئة تحرير مجلة الأزياء الفرنسية الشهيرة ELLE، وكان يمارس حياته بشكل عادي، لكن فجأة أثناء قيادته سيارته مع ابنه تعرض لجلطة حادة في جذع الدماغ غيرت شكل حياته بعدها.

    جان دومينيك بوبي مع ابنه وابنته قبل إصابته بالشلل


    إذ استيقظ بعد 20 يوماً من الجلطة ليجد نفسه غير قادر على الحركة، ولا الكلام، ويجد أن الشيء الوحيد الذي أصبح قادراً على فعله، و"الشباك الوحيد زنزانته"، كما وصفه، هو الرمش بجفن عينه اليسرى، بعد أن كان يمارس كل شيء بطريقة طبيعية طوال 43 عاماً.


    إذ أصيب الكاتب بمتلازمة المنحبس ، وهي الإصابة بالشلل الرباعي مع بقائه في حالة وعي، وفي هذه الحالة المرضية، يستطيع المريض الاستيقاظ ويكون عقله واعياً لما يدور حوله ويعمل بشكل طبيعي، لكنه لا يكون قادراً على التواصل الشفهي مع الآخرين، لأن كل عضلاته تقريباً تكون في حالة شلل كامل، لكن عضلات العينين تقريباً هي العضلات الوحيدة التي قد لا تتأثر. لكن مع دومينيك حتى إحدى عينيه تأثرت، وبقيت عينه اليسرى لتكون سبيله الوحيد للتواصل مع العالم.
    بعد هذا اليوم المشؤوم، تحولت حياة دومينيك تماماً، إذ فقد 27 كيلوغراماً من وزنه في الأسابيع العشرين الأولى (5 أشهر تقريباً) بعد الحادثة، وأصبحت حياته مزرية، حتى أن تواصله مع ابنه وابنته أصبح أصعب، فتخيل أن تمزح مع ابنتك برمش عينيك ببطء شديد، لن يفهم أحد المزحة، خاصةً الأطفال الصغار، وهذا الأمر ثقيل على إحساسه وإدراكه، ولا يستطيع حتى التعبير عن مدى تأثره بهذا، فوعيه ومشاعره اللذان يعملان بصورة طبيعية حبيسان الجسد الراقد على الفراش.

    ألف رواية، وكتبها برمش عينه
    ظن الجميع أن حياة الكاتب الشهير المهنية انتهت بعد هذه المأساة، لكنه لم يستسلم لجسده المقعد، وألف رواية في خياله، وبدأ في البحث عن طريقة ليكتبها بها ويخبر العالم حوله بما يدور في ذهنه.

    جان دومينيك بوبي يكتب الرواية مع مساعدته الشخصية


    اخترع دومينيك أبجديته الخاصة، وقرر استخدام الأسلوب الوحيد الذي يُمكنه التواصل به، وهو الفحص بمساعدة شريك (Partner-assisted scanning)، ولازمته مساعدته الشخصية كلود ميندي بيلش، حتى كتبا رواية "بدلة الغوص والفراشة" حرفاً حرفاً بطريقة بالغة الصعوبة.

    إذ تقوم مساعدته بنطق حروف الأبجدية على مسامع دومينيك، حسب الأكثر استخداماً في اللغة الفرنسية لا بالترتيب الأبجدي ليصبح تكوين الكلمات أسهل نوعاً ما، ثم تراقب حركة عينيه، إذا قالت الحرف الصحيح يرمش دومينيك بعينه فتدونه، وهكذا يسجلان حرفاً حرفاً لتكوين كلمة، ثم كلمات، ففقرات، فصفحات، حتى استطاعت الممرضة بعد شهرين، كتابة الرواية التي ألفها دومينيك في رأسه ورواها بـ 200 ألف إغماضة للعين.


    روحه كالفراشة، وجسده يرتدي بدلة غطس ثقيلة
    لكن ماذا يكتب كاتب مرموق فقد القدرة على الحركة للأبد؟ بالطبع، يكتب عن هذا الجسد "الثقيل الجامد كالحجر" الذي يعيقه كأنه يرتدي بدلة غطس ثقيلة، بينما هو في الحقيقة يشعر وكأنه فراشة تحلق في ذاكرته وبين الأمكنة والأزمنة المختلفة بسلاسة وحرية ودون عوائق، كما وصف روحه التي راحت تعوض عدم حركة الجسم بفرط حركة وأمنيات وخيالات.
    "من حيث ينتهي المـُتاح، يبدأ الإبداع، والأنفس الحرّة وإن غدت جثثاً، قادرةٌ على الطيران. درسان عميقان من رواية لم تكلّف نفسها عناء الوعظ والإرشاد، فكلّ ما فعله الكاتب أن أصرّ على الحياة، ولمثل تلك المهمّة يكفي أنف ورئة للتنفّس، وبلعوم لتلقّي الغذاء، ورمش عين يُسرى لباقي الأدوار!".

    ولم ينس أن يحكي عن طاقم التمريض الذين ساعدوه في رحلة علاجه الصعبة، كتب أيضاً عن ابنه وابنته الصغيرين اللذين يتعاملان معه بحذر شديد بعد تشوه ملامح وجهه وأصبحا لا يفهمانه، وكانت طريقة تعبيره الوحيدة عن حبه لهم هو بالبكاء!، كما وصف تجنب نزلاء المستشفى له بسبب شكله الذي تغير، وسبح أيضاً في أزمنة وأمكنة أخرى، فتحدث عن تاريخ المبنى الذي يعالج فيه والذي يعود إلى عهد نابليون الثالث.

    "إن هنالك الكثير ليفعله. يمكن أن يطير في الفضاء أو عبر الزمن، أن يرتحل إلى أرض النار أو فناء قصر الملك ميداس. يمكن أن يزور المرأة التي يحب، ينزلق إلى السرير بجانبها ويداعب وجهها وهي نائمة. بإمكانه بناء قصور في إسبانيا، والاستيلاء على الصوف الذهبي، واكتشاف أطلانطس، وتحقيق أحلام الطفل ومنامات الكهل".
    كما يتماهى مع شخصية الجد نوارتييه في رواية "الكونت دي مونت كريستو" لألكسندر دوما، وهي الشخصية الوحيدة التي ظهرت في الأدب تعاني متلازمة المنحبس، ويعيد دومينيك قراءة الرواية في خياله وبذكرياته وآلامه وأحلامه.
    رواية ملهمة للعالم، ونهاية ليست سعيدة للكاتب
    صدرت التحفة الإنسانية والأدبية في السابع من مارس/آذار 1997، ولاقت استقبالاً حافلاً من النقاد والجماهير، ليس للظروف الإنسانية الصعبة التي كتب فيها الكتاب فقط، بل أيضاً بفضل الأسلوب الخيالي الرائع في وصف دومينيك لشعوره.

    حققت الرواية مبيعات ضخمة ببيع 25 ألف نسخة في أول أيام النشر، وارتفع العدد إلى 150 ألفاً في الأسبوع الأول، كما أصبحت الرواية الأكثر مبيعاً في جميع أنحاء أوروبا في هذا العام وبيعت منها ملايين النسخ بعد ذلك.


    لكن النهايات ليست دائماً سعيدة، فقد توفي دومينيك بعد صدور روايته بيومين فقط، وتحديداً في التاسع من مارس/آذار 1997، بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي (مرض ذات الرئة)، لكنه قبل أن يرحل ترك لنا تحفة أدبية ملهمة ختمها بتساؤل عرف الجميع إجابته.
    "هل هناك في هذا الفضاء مفاتيح لأفتح بذلة غوصي؟ خطّ مترو دون محطّة وصول؟ عملة قوية بما يكفي لأشتري حرّيتي من جديد؟ يجب أن أبحث في مكان آخر. سأذهب إليه".
    فيلم سينمائي عن الرواية

    في عام 2007، تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي حمل الاسم نفسه وأدى بطولته الممثل الفرنسي ماثيو أمالريك، وقد حاز الفيلم الذي أخرجه المخرج الأمريكي جوليات شنابل ترشيحات وجوائز مرموقة، بينها جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان، وجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وأفضل مخرج، كما ترشح لأربع جوائز أوسكار.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 40,173 المواضيع: 14,307
    صوتيات: 462 سوالف عراقية: 8
    التقييم: 33939
    آخر نشاط: 30/August/2021
    مقالات المدونة: 4
    شكرا جزيلا... عمري

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    Um Elias
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ּقَزوۄومُ مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا... عمري

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 2
    شكرآ جزيلا على الموضوع

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    Um Elias
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى مخمليةة مشاهدة المشاركة
    شكرآ جزيلا على الموضوع
    انرتي

  6. #6
    من أهل الدار
    ★l̃̾σ̃̾я̃̾d̃̾★
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: Iraq - Wasit - AL Kut
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,719 المواضيع: 1,713
    صوتيات: 53 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 11280
    مزاجي: كـ{مَــوؤـج الــبَحَـر}
    المهنة: Biological
    أكلتي المفضلة: Pizza
    موبايلي: I phone
    آخر نشاط: 26/April/2021
    مقالات المدونة: 28
    حياة يجب ان تدرس لكونها
    مثالا للمثابرة و عدم اليأس
    شكرا على روعة العطاء و المجهود الراقي
    بأنتظار ربيع جديدكم القادم
    فيض من الود و الاحترام

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    Um Elias
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبريائي قاهرهم مشاهدة المشاركة
    حياة يجب ان تدرس لكونها
    مثالا للمثابرة و عدم اليأس
    شكرا على روعة العطاء و المجهود الراقي
    بأنتظار ربيع جديدكم القادم
    فيض من الود و الاحترام
    شكرا على مرورك العطر

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    τhe εngıneereD ❥
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: IraQ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,613 المواضيع: 719
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 17768
    مزاجي: MOOD
    أكلتي المفضلة: Fast Food/Bechamel Pasta
    آخر نشاط: 18/August/2024
    مقالات المدونة: 6
    شكرا جزيلا

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    Um Elias
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة τοиa‌‎‌‎❥ مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا
    عفوا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال