هو رفيق كوكبنا الوفي, وأحد أهم أسباب إستقرار الحياة على الأرض وبالأخص حياة البشر وحياة كل الكائنات البر-ماء-جوية الغير دقيقة.. نعم إنه القمر! فإن التجاذب وزوايا المجالات المغناطيسية ما بين كوكبنا وهذا الكوكب الصغير نسبيا هو سبب إستقرار مركز الأرض وثبات زاوية دورانه حول نفسه من ما يثبت الأحوال الجوية وظهور الفصول الأربعة في فترات منتظمة من العام وإلا فإنك ستشاهد الفيضانات والبراكين والأمطار والجفاف والحرارة المرتفعة كلها في نفس اليوم.. فشكرا لله على هذه الهبة (القمر).الرسم التوضيحي التالي يظهر المسافة ما بين الأرض والقمر بمقياس واقعي مع إظهار نقاط مهمة في المسافة الفاصلة.لم يتعدى الإنسان بنفسه (وليس المعدات) طوال التاريخ المعروف مدار الأرض الأدنى إلا خلال رحلات برنامج أبولو للفضاء حيث شمل البرنامج ست عمليات هبوط على القمر ما بين عامي 1969 و1972. وقد إستعمر الإنسان عددا من مدارات الأرض وقسمها ضمن خرائط وتزيد عن 30 مدارا شمل كل مدار منها عددا من الأقمار الصناعية المختلفة وذلك لتخدم الأغراض المختلفة للإنسان.تقع محطة الفضاء الدولية ضمن مدار الأرض الأدنى وذلك لتسهيل عملية إرسال وإنزال رواد الفضاء والعلماء من حول العالم للمحطة والذين يتم إرسالهم لإجراء بحوثهم ودراساتهم المختلفة.في بعض الأحيان يلزم تثبيت الأقمار الصناعية ضمن المدار الجعرافي الثابت وذلك ليظهر كأنه ثابتا بالنسية للمشاهد على الأرض ومن الأقمار الصناعية على هذا المدار نذكر هنا على سبيل المثال أقمار البث التلفزيوني كـ (عربسات ونايلسات وهوت بيرد) (وللمعلومية فإن أقمار البث التلفزيوني ليست سوى مرايا ضخمة تعكس ما يصل إليها من بث أرضي على بقع معينة من العالم وتلازمه طوال الوقت) ويقع هذا المدار على إرتفاع 35,786 كلم والصورة المتحركة التالية تصف بشكل مبسط دوران القمر الصناعي بشكل ملازم للأرض إذا ما ثبت على المدار الجغرافي الثابت.ومن المعلومات التي أوردناها اليوم في الرسم التوضيحي الأول هي ذلك الكويكب العحيب (2005 YU55) الذي مر بسلام ما بين الأرض والقمر بينما كان العالم يراقب بحذر في نوفمبر لعام 2011. فيما يلي صورة شخصية : ) للكويكب.
المصدر