مسائكم خيرات
إذا كان السفر يسفر عن أخلاق الناس فإن التقنية كشفت خبايانا وأمراضنا وسطحية ثقافتنا واندفاعنا وسعة أوقات الفراغ التي نملكها ومع ذلك نقصر في حقوق الله والعباد بحجة الانشغال وضيق الأوقات!
1- نعشق التباهي والتفاخر ونهيم في الغرور وسلوكيات الطاووس. نتبرع بكشف أسرارنا الخاصة والحديث عن قدراتنا الشخصية والعامة دون أن يسألنا عنها أحد. كم كشف الفيس بوك عوراتنا وكم أظهر الكثير من حقائقنا المؤلمة. فهذا رجل يخرج علينا بصور حفل زفاف مترف، وغيره يشاطرنا أسراره الاجتماعية ويخبرنا بطبيعة علاقاته الزوجية تلميحا أو تصريحا..
2- قبل ان نلج نحن جموع العرب والمسلمين باب التكنولوجيا في الصحافة والاعلام، كنا مستورين بعض الشيء ...لقد كشفت التكنولوجيا كم الحقد الاعمى الذي يعتمل في اعماقنا، وبينت جوانب من قدرتنا الهائلة على التدمير والالغاء، والقت بحزم من الضوء الساطع على مكامن الانانية الراقدة داخل اعماق شخصيتنا العرب/ اسلامية!
3-لقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في إماطة اللثام عن جانب من جوانب الانحلال الأخلاقي الذي تعرفه المجتمعات العربية، والذي كان في مراحل سابقة يتم في الخفاء، في ضل النفاق الاجتماعي ووراء ستار (الأخلاق) والتدين. و"تيك توك" هو أحد هذه المواقع التي استطاعت تحقيق انتشار كبير، وأضحى عبارة عن ملهى ليلي مباشر للعريّ والايحاءات غير اللائقة والرقص الماجن. حيث رفع الحياء، عن مجتمع لطالما كان يصنف عرض نسائه في خانة الحرمات والممنوعات؟!
4-ان كنت تبحث عن زيادة المعجبين والشهرة فما عليك الا تخفبف الملابس التي تلبسها او جعلها قصيره وضيقة لجذب نفوس الضعيفة الذين لا يهمهم شيء سوى النظر إلى الأجساد المثيرة، وتعليقات خارجة تسيء إليهن قبل أي شيء آخر. وحتى الشباب يمكنهم الحصول على النجاح والشهرة، ببعض التعبيرات والحركات الغبية والمضحكة على وجوههم، أو الرقص على بعض الأغاني المشهورة، أو إعادة تمثيل بعض لقطات الأفلام، بطريقة ساخرة، لحصد جمهور الفتيات المراهقات الراغبات في التعرف عليهم والتقرب منهم.
هنالك من يقول... هذا هو واقعنا وتلك حقيقه يجب معرفتها..
وهنالك من يقول ان النسبة التى تتكلم عنها من البذاءه قليله والمجتمع به الصالح والطالح.
واخر يقول ان اخلاقنا الحقيقيه لاتظهر الا فى العتمه والخفاء..
ماذا تقولون.. وباختصار
مودتتى وتقديرى