الأزهار الجميلة كالمنثور و الأندلسية، أو تلك التى هى أقل لمعاناً كالملفوف و اللفت و الفجل و القرملة، فأنها تتمتع بخصائص عديدة مشتركة. أنها تتألف من أربع كأسيات و من أربع توجيات مرتبة على شكل صليب : من هنا أعطى أسم الصلبيات على هذه العائلة التى تتألف من أجناس مختلفة. هذه الخاصة لأزهار الصلبيات كانت معروفة عن العشابين الهنود القدماء إذ كانوا يدلون منذ ألفى سنة على هذه الأزهار تحت أسم " الأعشاب الصليب ".
الصلبيات هى أما نباتات عشبية سنوية، و أما نباتات عشبية سنوية، و أما نباتات معمرة، قسم كبير منها صالح للاكل. و إلى جانب الملفوف، الفجل، اللفت الخردل، والجرجير، وعدد كبير من النباتات الأقل شهرة و التى تنتمى إلى هذه العائلة المؤلفة من حوالى 2500 نوع.
الملفوف أو الكرنب :
للملفوف أهمية أقتصادية أكيدة فى بعض البلدان. فهو يستعمل فى تصنيع الشوكروت، الطبق الوطنى الألمانى، يمتاز الملفوف، إلى جانب كونه متوفراً فى الشتاء، يغنى فى الفيتامينات.
الملفوف البرى وهو أصل كل أنواع الملفوف المزروع ينتمى إلى فصيلة " السيلفستريس "، وفى أيامنا هذه، يوجد أنواع مختلفة جداً لهذه النبتة، وهى تختلف فيما بينها أختلافاً كبيراً.
و الفضل فى هذا التنويع يعود إلى علماء النبات الذين عملوا منذ أكثر من مئة و خمسين سنة على أختيار الانواع التى تمتاز بالصفات الغذائية الأاكثر كفاية. ونتيجة إلى ذلك، فأننا نرى اليوم، الملفوف دون رأس و الذى يستعمل بنسبة كبيرة فى كعلف الحيوانات. ونرى الملفوف المكور حيث أوراقه الداخلية تفاحية الشكل، ثم الملفوف المجعد، وملفوف بروكسل ذا الساق الطويلة.
وكان للملفوف قيمة شبه رمزية فى الزمن القديم، فكان يوحى عند الفلاسفة اليونان أفلاطون و بيتاغورس مثلاً بصورة الأخصاب و الولادة.
الفجل و اللفت :
بعض الصلبيات المعمرة لها ساق تحت الأرض، وعند بعض الصلبيات يؤكل القسم الموجود تحت الأرض، كاللفت على أنواعه و الفجل.