النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

الثروة الأساسية

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 221 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    صديق العلم
    تاريخ التسجيل: July-2020
    الدولة: اليمن،يافع ،مدينة بني بكر
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 580 المواضيع: 162
    التقييم: 831
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم، ومقاول،
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 11

    الثروة الأساسية

    الثروة الأساسية :
    في البداية كتبت هذا المقال كمداخلات في بعض مجموعات الواتساب، حول ما يردده أكثر المواطنين العرب حول وجود الثروات في بعض البلدان العربية، والقاء اللوم على حكومات تلك البلدان وسب المسؤولين وإسقاط اللوم وأسباب التخلف وقياس الثروة بما تمتلكة تلك الشعوب من موارد طبيعية فقط؛ وبناء مشاريع العمران والطرقات والتركيز فقط على دخل المواطن مالياً ، ولو أن هذا شيئا مهما لكنهم ينسون ولا يفكرون في الثروة الأهم والمشروع الأكثر أهمية وهو ثروة العلم والعقل وبناء الإنسان قبل كل المشاريع، وأهم وأكبر ثروة في العالم المتقدم، فهوالثروة الأساسية للشعوب المتقدمة وتعتمد فكرتهم على القاء اللوم وفي كثير من الأحيان على رئيس أو مسؤول في الدولة ، ولو أنهم يأخذون النصيب الأكبر من اللوم، ولكن الشعوب كذلك لها نصيب كبير أيضا من اللوم، فكما يلاحظ أي مثقف يريد توعية المجتمع أو حتى قيامه بتحليل جذري ومنطقي لأصل المشكلة والتي تكمن في الجهل المدقع الموجود لدى الغالبية الكبيرة جداً من السكان في الشعوب المتخلفة، في إحدى المجموعات أرسل أحدهم صور لجزر يمنيه ومدى استثمارها سياحيا، وكالعادة سب المسؤلين والدولة التي لا تتبنى تلك الجزر والثروات وكان تعليقي بأنها جزر جميلة ورائعة ولم أكن أتصور وجودها عندنا ولكن لن نستفيد منها مطلقاً على حسب اعتقادي، فقبل الإهتمام بالبلاد والثروات الطبيعية، يكون الإهتمام بالانسان والعقل والعلم والثروة البشرية،

    الدولة التي يديرها المثقفون لا تخاف عليها وإن تازمت فيها الأمور اما الدولة التي يديرها الجهلة فلا تامن عليها وإن هدأت فيها الأمور فهو مجرد هدوء وقتي لأعراض المرض مسكنات فقط،
    قضية إذا كانت عندنا دولة أو نقد الدولة تبدأ من تثقيف وتهذيب وتعليم معضم الشعب على الأقل لأن المواطن أو حتى الطفل البلطجي سيصبح مسؤولا بلطجي يوما ما ماذا لو كانت عندنا دولة هذا السؤال يجب أن يكون قبله ماذا لو كان لدينا شعب لأن الدولة والمسؤلين يأتون من الشعب ولا يأتون من المريخ، حتى إن وصل إلى الدولة الشخص المتعلم والأمين فهو لن يقدم شيئا مع وجود شعب متخلف، وسيكون اشبه بمن يضع الدرر في وسط المزبلة مع اعتذاري الشديد لاستخدام هذه العبارة ولكنها الحقيقة،
    نحن إما أن يديرنا سارق، أو يديرنا أمين ولكنه غبي وجاهل وفي كلا الحالتين لا أمل للنجاح

    مهما تكن ثرواتنا فلن نستطيع الوصول إلى مرتبة أقل دولة صناعية، الثروة الحقيقية هي ثروة المعرفة والعلم، الدول المتعلمة تخطط وتستفيد من ثرواتها بشكل أفضل وأكبر،البيت الذي يكون كل العائلة فوضويين فيه لن تقوم لصاحبه قائمة فهو ما إن يشتري الثلاجات أو الصحون او الكاسات حتى يقوم أفراد العائلة بتكسيرها وبالتالي لن تقوم لرب تلك العائلة قائمة، الدول المنظمة والمتعلمة تشتري ما نسميه ثروة بدولار واحد لتعيدها بما يعادل عشرين او ربما مئة دولار، حتى إن رفعت سعر المادة الخام فسيرفع بالمقابل سعر الجهاز أو المادة المصنعة، السعودية تعيش على بحر من النفط ومساحة إثنين مليون كيلو متر مربع ولديها الحج والعمرة والتي تعتبر سياحة دينية ، مع كل هذا فناتجها أقل بكثير مقارنة بكوريا الجنوبية التي تعتبر سادس أكبر دولة مصدرة في العالم، وخامس أكبر منتج للطاقة النووية في العالم، -مساحتها مئة الف كيلو متر مربع ، بمعنى ان السعودية مساحتها اكبر من كوريا الجنوبية بعشرين مرة بل ان محافضة حضرموت في اليمن هي أكبر بمرتين من كوريا الجنوبية ويبلغ مساحة حضرموت مئتين الف كيلومتر مربع، تصور أن 70%من كوريا الجنوبية تضاريس جبلية وغير صالحة للزراعة،فقط 30 % من مجمل المساحة أي ما يعادل30الف كيلو متر فقط صالح للزراعة، وهذا يعني أقل من مساحة محافظة شبوة التي تبلغ مساحتها 49 ألف كيلومتر ومع هذا فناتج السعودية الدولة الأكبر والأغنى عندنا أقل من كوريا الجنوبية بكثير ،
    لا أحد يحتكر العلوم أو يخبئها فقط عندنا من وصل لمرتبة لا يريد للآخرين الاستفادة أو يفيد على مبدأ صورني وأنا بالجبهة -
    - مثل صاحبنا الذي سالته عن المنح دراسية فقام بعمل حضر على رقمي--طبعا رسالتي غير داخلة في اطار المبدأ المخلافي صورني وأنا بالجبهه--فكيف تريد من شخص عندنا أن يهتم بجزيرة وهو لم يهتم بالإنسان أولاً؛ بل لم يهتم بنفسه وتهذيب سلوكياته أولاً وقبل كل شيء،
    في الكتب العلمية تجد أن واضعوا القوانين العلمية ومعضم المخترعين كانوا من الغرب، ولم يكن لكوريا أي ذكر والآن نسبة كبيرة من الأجهزه المتطورة تأتي من كوريا الجنوبية فكيف وصلتهم العلوم إذا كان هناك مؤامرات لإخفاءها أو كما يروج الكثير بأن الغرب لا يريدنا أن نتعلم أو نصنع كوريا كيف سمح لها سيقول البعض لانها غير مسلمة ولكن ماذا عن ماليزيا هي دولة مسلمة فكيف سمح لها أيضا ،كوريا نفسها تستقبل مئة ألف طالب أجنبي؛؛ فقط نحن لا نتعلم ولا نريد لاحد أن يتعلم، نحن أمة تتجه إلى الخيار الكسول دائما،في الطب نتجه لطب الاعشاب لانه الأسهل فلماذا سنتعب بدراسة مليارات من أزواج القواعد الجينية والاف من من الامراض ومسبباتها، فقط خصلف وليمون ومجموعة أعشاب وخبطات عشبية وإذا بطبيبنا العضيم تخرج ليباشر عمله بل قل خرافاته وهلوسته،؛ في الفيزياء والكيمياء نتجه لعلوم الطاقة الزائفة ولماذا علينا أن نحفض آلاف المعادلات التي تصف سلوك الظواهر الطبيعية وترشدنا للإستفادة منها، في علم النفس نتجه لتخمينات الطاقة السلبية والايجابية والسحر والجن لماذا علينا دراسة كتب الطب النفسي والعصبي ولدينا مليارات من الخلايا العصبية، ومئات الأضطرابات العقلية والنفسية، في الإقتصاد نتكلم عن أو نتمنى بحر من النفط تحتنا أو جبالا من الذهب والمعادن الإقتصادية أو جزرا سياحية، لكي نبيعها على السريع، بينما يصنع منها الآخر الاف القطع والمعدات والأجهزة الصناعية والأصباغ والألياف والأدوية والعطور وغيرها، في تفسير الأحداث نتجه لنظريات المؤآمرة فبدلاً من دراسة وتفسير على سبيل المثال فيروس كورونا نفسره بمؤامرة من دول وخلصنا القصة بدون أن نقرأ أي شيء يتعلق بالفيروسات،

    ما الذي ننتظره من مجتمع لا يزال يتصارع على إسم أو لقب قبيلة وكانه شعار البيبسي أو شعار ماكدونالدز، لا يستخدم الا بترخيص من الشركة الأم، والدولة والمسؤول ياتي من ذلك المجتمع ولا ياتي من مكان آخر السؤال ماذا لو كانت عندنا دولة، من الأفضل ان يكون لدى تلك الدولة شعب أوأن تصنع الدولة شعبا كأول مشروع قبل كل المشاريع الأخرى ما الذي ننتظره من مجتمع يختصر الوطن في أشخاص أو مسؤلين يختصرون الوطن في وجودهم، ولما اختصرنا الأوطان في أشخاص أصبحت لا تتسع للجميع
    ما الذي ننتضر من مجتمع يكون تقييمه للبشر على أساس القبيلة أو العرق أو السلطة ولا يكون تقييمه على أساس العقل والعلم، لقد كانت أحيانا بعض الشعوب الهمجية تنتصر عندما كانت المعارك تعتمد على القوه البدنية وعندما أصبحت المعركة تعتمد على القوة العلمية والعقلية نسيت تلك الشعوب اسم النصر،
    مهما يكن لدينا فالاهتمام بالإنسان يجب أن يكون أولاً ثم الإهتمام بالجوانب الأخرى
    وفي مجموعة أخرى كان لي تعليق مماثل ففي هذه المجموعة كان هناك سب للرؤساء بعدم تقديم واجبها تجاه الشعوب وتسببهم الشامل في تخلف تلك الشعوب وأنهم مسؤولين بلاطجة وهم فعلا بلاطجة، وكأغلب المنشورات قاموا بعرض الثروات الطبيعية الكبيرة التي لا تستفيد منها تلك الشعوب ولكن جذور المشكلة الرؤساء أولاً ياتون من الشعب ولا يأتون من كوكب آخر
    والمواطن البلطجي أو حتى الطفل البلطجي يصبح مسؤل بلطجي يوما ما، نحن دائما نردد أن الدولة والدولة والحقيقة أن الشعب بكله فاشل والدولة أيضا ، حتى الدولة يجب أن يكون أول مشروع لها هو بناء الإنسان أولاً وقبل كل شيء، وقبل الأبراج والشوارع والجسور والنفط والثروات السمكية والزراعية والمعدنية وغيرها ، لأنها هذه ليست الثروه الاساسية لتقدم شعوب العالم، على حسابنا كم ستمتلك دولة بحجم كوريا الجنوبية الصغير من تلك الثروات مقارنة بعدد السكان الكبير فيها،قد تكون قطر لديها ثروة غاز كبيرة ولكن لديها عدد سكان قليل جدا، هذه الدول بنت الإنسان أولا ، اذا كان ٩٩ بالمئة من المجتمع لم يقرأو حتى كتاب واحد خلال السنة أو ربما خلال حياتهم كلها فماذا تنتضر منه ومن دولته ومن حكومته غير إصدار الضوضاء.
    هذه الدول المتقدمة لم ينزلوا ملائكة على الأرض بل كانوا في يوم من الأيام يعانون من الظلم والجهل والقهر والقمع والحروب والمشاكل ولكنهم نضروا لماضيهم بعين النقد واتجهوا للتصحيح ولا زالوا حتى الان٣ يصححون، يدرسون المشكلة من جذورها، أحدهم ذكر بان اليمن مع وجود الحرب والفقر وانتشار الاوبئة وغياب الدولة والنظام والقانون ويتعجب من يمسكها، فأجبته يمسكها الحشيش الذي في عقلك أنت مخدر عقليا وفكريا مع المجتمع، وكلما زال مفعول المخدر تتعاطوه مرة أخرى على الفور فنحن لا نريد أن نرى حقيقتنا لو رأينا حقيقتنا سننتحر انتحار جماعي، من يمسكها ايها المخدر وهي منفلته الى الأخر القتلى والجرحى يملاؤن البلد، وحض المواطن اليمني ليس بأفضل حال من حض الحيوان في الغابة فهو إن سلم من افتراس الحيوانات المفترسة فعلى الأقل سوف يتفاجئ كل يوم بفزعه مروعة من حيوان كان يود افتراسه،؛؛؛ جذور المشكلة هو المرض الحقيقي وما تراه هو أعراض للمرض ومهما عالجت الأعراض دون علاج المرض الحقيقي فلا أمل بالشفاء، كل الأعراض المرضية في المجتمع هي ناتجه عن مرض جذري وهو الجهل،،، ومهما بلغت تكاليف العلم فتكلفة الجهل دائما اعلى

    ا/محسن عزالدين البكري
    التعديل الأخير تم بواسطة sawsanmahmoud ; 17/October/2020 الساعة 4:31 pm السبب: تعديل عنوان الموضوع
    اخر مواضيعيالشاعر كيان مستقل بذاتهعمى الجهلدستور القبيلةدعني أخبرك عن فلسطينالرشيقة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال