لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً
؛؛؛؛؛؛؛؛××××؛؛؛؛؛؛××××؛؛؛ ؛؛؛××××؛؛؛؛؛؛
اجتمع أربعة من هؤلاء الضالّين في مكة وراحوا يسخرون من الحُجّاج وهم يطوفون بالكعبة ،
ثم اتّفقوا على نقض القرآن بتأليف كتابٍ مثله ، فتعهّد كلّ واحد منهم بربع القرآن ، وقالوا ميعادنا العام القادم .
ومرّ العام ، واجتمعوا مرّة أخرى .
قال الأول : قضيت العام كلَّه أفكّر في هذه الآية : { فلّما استيأسوا خلصوا نجيّاً} وقد حيّرتني فصاحتها وبلاغتها .
قال الثاني : فكّرت في هذه الآية : {يا أيها الناس ضُرِب مثلٌ فاستمعوا له إنّ الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له } فلم أقدر أن آتي بمثلها .
وقال الثالث : وأنا فكّرت في هذه الآية : لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا } فلم أستطع أن آتي بمثلها .
وقال الرابع : انه ليس من صنع البشر . لقد قضيت العام كلّه أفكّر في هذه الآية : {وقيل يا أرض ابلعي ماءكِ ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقُضي الأمر واستوت على الجوديّ وقيل بُعداً للقوم الظالمين }.
ومرّ بهم الإمام الصادق ( عليه السلام ) فنظَر إليهم وتلا قوله تعالى :
{لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً }