أستجابة الكونغرس السريعة لكورونا الربيع الماضي أنقذت ملايين الأمريكيين من الوقوع في براثن الفقر بعد فقدان وظائفهم. لكن بعد انتهاء حزمة المساعدات ارتفع معدل الفقر في الأشهر الأخيرة.
وفقا لبحث أجراه أساتذة في جامعة نوتردام وجامعة شيكاغو وجامعة تشجيانغ في الصين، انخفض معدل الفقر من 11% في فبراير إلى 9.3% في يونيو. يمكن أن يُعزى الانخفاض بأكمله إلى مدفوعات التحفيز الفيدرالية لمرة واحدة والتي تصل إلى 1200 دولار للأفراد المؤهلين و 2400 دولار للأزواج المؤهلين، بالإضافة إلى 500 دولار لكل طفل مؤهل، والتي تم توزيعها في الربيع.
كما قام الكونغرس بتوسيع تاريخي لبرنامج البطالة مؤقتا ليشمل المزيد من العاطلين عن العمل، مضيفا دفعة أسبوعية قدرها 600 دولار، ومدد فترة الاستحقاقات. إلا أن التحسين البالغ 600 دولار توقف في نهاية يوليو.
بدون المساعدة الفيدرالية الإضافية المتمثلة بحزمة إغاثة جديدة لا يزال الديمقراطيون والجمهوريون منقسمون حولها، وقع المزيد من الناس، خاصة الأمريكيين من أصل إفريقي والأطفال وذوي التعليم الثانوي أو أقل، في براثن الفقر خلال الصيف. وارتفع المعدل إلى 11.1% في سبتمبر.
كما وجدت دراسة أخرى، قام بها باحثون في مركز جامعة كولومبيا حول الفقر والسياسة الاجتماعية، أن دفوعات التحفيز وإعانات البطالة المحسنة انتشلت أكثر من 18 مليون شخص من الفقر الشهري في أبريل.
لكن انتهاء فترة المساعدة البالغة 600 دولار، أدى إلى رفع معدل الفقر الشهري إلى 16.7% في سبتمبر، وهو أعلى من مستويات الربيع وما قبل الجائحة.
ووجدت دراسة أن الزيادات كانت شديدة بشكل خاص بالنسبة للأمريكيين من أصل إفريقي ومن أصل إسباني، وكذلك للأطفال. وكان معدل الفقر الشهري للأميركيين البيض 12% في سبتمبر، لكنه كان 25.2% و 25.8% للأمريكيين السود والأسبان، على التوالي.