تتميز العملات الوطنية للبلاد برسوماتها الخاصة التى تجسد شخصيات بارزة فى تاريخ الدولة أو انعكاسا لحضارتها القديمة، وإذا ألقيت نظرة فاحصة على أوراق “اليورو” بفئاتها السبعة، بداية من فئة الـ5 حتى الـ500، ستجد أن الجسور حاضرة بقوة فى رسومات العملية الأوروبية الموحدة.
وعندما صمم الاتحاد الأوروبى الأوراق النقدية فى عام 2002، لم تكن هذه الجسور موجودة فى الواقع، وكانت مجرد رسومات تخيلية، ووفق موقع “ترافيل بوك” الألمانى، كان هناك قلق فى 2002، من أن وضع رسومات لجسور قائمة بالفعل فى بعض الدول الأوروبية ربما يؤدى إلى بعض الغيرة بين الدول الأعضاء الـ28، لذلك قرر الاتحاد الأوروبى وضع رسومات لجسور تخيلية على فئات اليورو من باب الحفاظ على المساواة بين دول الاتحاد الأوروبى والمدن الأوروبية.
واستمر هذا الوضع حتى 2011، عندما قررت مدينة Spijkenisse القريبة من روتردام فى جنوب هولندا أن تنقل جسور اليورو إلى الواقع، وبالفعل، شيدت المدينة خلال الـ9 سنوات الماضية جسورا مماثلة لتلك الرسومات التخيلية على فئات اليورو الـ7 التى تمثل بالمناسبة مختلف العصور المعمارية فى أوروبا، من العمارة القديمة إلى العمارة المعاصرة فى القرن العشرين، وذلك وفقًا لما نقلته “العين الإخبارية”.
الأكثر من ذلك أن بلدية المدينة الهولندية تضع لافتات إرشادية على الجسور لتشرح للزوار والمارة أنسب زاوية يمكن تصوير الجسور منها كى تبدو مثل رسومات اليورو تمامًا، ووفق “ترافيل بوك”، فإن هذه الجسور باتت مصدر جذب سياحى للمدينة الهولندية، وتجذب آلاف السياح وهواة التصوير سنويا.