بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يا علي ، إفتتحْ بالملِح واختتم بالملِح ، فإنّ فيهِ شفاءٌ من إثنينَ وسبعينَ داء (291).
والنور في القيامة ، وأجر مائة شهيد ، ويكون لواصل الرحم بكلّ خطوة يخطوها أربعون ألف حسنة ، ويُمحى عنه أربعون ألف سيّئة ، ويُرفع له أربعون ألف درجة .. ويكون كمن عَبَد الله مائة سنة صابراً محتسباً.
هذا وللشهيد الأوّل ( قدس سره ) (1) بيان لطيف ، يحسن الإلفات إليه في معنى الرحم ، ومعنى صلته ، ومحقّقات الصلة ، والصلة الواجبة والمستحبّة ، خلاصتها :
أ ـ أنّ رحم الإنسان هو من عرف بنسبته له وإن كانت النسبة بعيدة.
ب ـ أنّ المرجع في صلة الرحم المخرجة عن القطيعة هو بحسب العرف ، وهو يختلف باختلاف العادات ، وبُعد المنازل وقربها.
ج ـ أنّ الصلة لفقراء الأرحام تتحقّق باعطاء المال ، وللأغيناء بالهديّة ، وأعظم الصلة هو ما كان بالنفس ، ثمّ بدفع الضرر عنهم ، ثمّ بجلب النفع لهم .. وأدنى الصلة السلام بنفسه ثمّ برسوله ، والدعاء بظهر الغيب ، والثناء في المحضر.
د ـ أنّ الصلة قد تكون واجبة وهو ما يخرج عن قطيعة الرحم ، وقد تكون مستحبّة وهو ما زاد على ذلك.
(291) وتلاحظ بيان فضيلته وفائدته ومصالحه ودفعه للأضرار في الأخبار (2).
من ذلك قولهم سلام الله عليهم مضافاً إلى هذه الوصيّة :
« لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق ».
1 ـ القواعد والفوائد ، ص 213.
2 ـ بحار الأنوار ، ج 66 ، ص 394 ، باب 13 ، الأحاديث السبعة والعشرون.