بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يا علي ، سوءُ الخُلُقِ شؤم (210) ، وطاعةُ المرأةِ نَدامة (211).
يا علي ، إن كان الشؤمُ في شيء ففي لسانِ المرأة (212).
يا علي ، نَجى المُخفّون (213).
يا علي ، من كَذِبَ عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعدَه من النار (214).
(210) الشؤم هو الشرّ .. وسوء الخُلُق شرّ لدنيا الإنسان وآخرته ، أمّا في الدنيا فإنّ سيّيء الخُلُق يعذّب نفسه ، وأمّا للآخرة فإنّ من ساء خُلُقه أفسد عمله.
(211) أي تورث الندامة من حيث عدم كمالهنّ نوعاً ، وعدم استقصائهنّ فكراً. فقد يأمرن بما لا يصلح ، وتدفعهنّ عواطفهنّ إلى ما لا يرجُح.
(212) لعلّه من جهة كونهنّ نوعاً أقلّ امتلاكاً لألسنتهنّ من الرجال .. واللسان سَبُعٌ إن خُلّي عنه عقر كما في نهج البلاغة (1) ، ويناسب ملاحظة روايات حفظ اللسان (2).
(213) جمع الُمخفّ وهو من يخفّف في المطعم والمشرب والملبس ، ويقنع باليسير في سائر اُمور الدنيا حتّى في الحلال لأنّ في حلالها حساب .. فهذا يكون ناجياً في يوم الجزاء ، بل ينجو في الدنيا أيضاً في مواطن البلاء.
(214) من التبوّء بمعنى الإتّخاذ أي ليتّخذ ويختار منزله من النار فإنّه من أهل النار .. وذلك لأنّ الكذب بنفسه من كبائر المعاصي فكيف بالكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ..
قال تعالى ، ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الذِّينَ لاَ يُؤمِنُونَ ) (3).
———————-
1 ـ نهج البلاغة ، قصار الحكم ، رقم الحكمة 60.
2 ـ بحار الأنوار ، ج 71 ، باب 78 ، ص 274 ـ 308.
3 ـ سورة النحل ، الآية 105.