قامت شركة آبل بالكشف عن سلسلة هواتف iPhone 12 الجديدة التي طال انتظارها كثيرًا، وسُرِّبت أغلب مواصفات هذه السلسلة على نطاق واسع قبل الكشف الرسمي عنها.
ولاحظنا قبل إعلان تيم كوك عن أسعار هواتف iPhone 12 أن الجميع كان يتساءل: أي نسخة من هواتف السلسلة الجديدة يجب أن نحصل عليه؟
توجد فكرة غريبة في صناعة الهواتف الذكية مفادها أن الأشخاص العاديين يقومون بترقية أجهزتهم كل عام، وإذا لم تقم بذلك، فأنت غريب الأطوار إلى حد ما، ولا نعرف من أين نشأت هذه الفكرة.
ربما يكون ذلك بسبب التقنيات الحديثة التي باتت تغير من طريقة استخدامنا للهواتف الذكية، أو المنطلق الذي يقول: أريد أن أحصل على كل شيء جديد بصرف النظر عن تطوره.
عندما تُصدر شركة آبل تشكيلة iPhone 12 الجديدة فإن الشركة لديها أسواق محددة للغاية تستهدفها، وإذا كنت تعتقد أن الأشخاص الذين يقومون بالترقية كل عام يحتلون مكانة عالية في تلك القائمة، فلدينا أخبار ستغير من هذا الاعتقاد.
ليس هناك الكثير من الناس الذين يستطيعون إنفاق مئات الدولارات كل عام على هاتف آيفون أو أي هاتف آخر، وهذا يعني أن الناس لا يقومون بتحديث هواتفهم مع كل إصدار جديد، كما لا يعني أيضًا أنه بإمكانك بيع هاتفك الذي تستخدمه وإضافة بعض النقود للحصول على الإصدار الجديد.
لكن حقيقة الأمر هي أن الأشخاص الذين يقومون بالترقية سنويًا ليسوا الهدف الرئيسي لشركة آبل؛ لأنهم لا يمثلون المكان الرئيسي الذي يأتي منه الجزء الأكبر من الأعمال.
ولا يناسبك iPhone 12 إذا اشتريت iPhone 11 العام الماضي، حيث يتمثل الجزء الأكبر من أعمال شركة آبل في قيام الأشخاص بالترقية بعد 24/36 شهرًا من الملكية، وهؤلاء هم الأشخاص الذين سيحققون أقصى استفادة من المعالج والكاميرا المحسّنة وسعة التخزين من الهاتف الجديد.
وإذا كان جهاز الآيفون يبلغ من العمر بضع سنوات وتشعر أن الهاتف أصبح سيئًا في الأداء وبدأت البطارية بالنفاد، فسيكون التحديث إلى iPhone 12 قفزة كبيرة لك.
فئة أخرى من المستهلكين تتودد إليها آبل، وهي مالكو هواتف أندرويد، حيث كان يمثل عدد المستهلكين الذين انتقلوا من نظام أندرويد إلى هواتف آيفون نصيب الأسد من مبيعات آبل خلال بعض الفصول من السنة.