لماذا كان مايكل جاكسون يخفي صوته "الحقيقي"؟
يعد أسلوب مايكل جاكسون اللطيف في الحديث جزءا من صورته كفنان مثل القفاز اللامع ورقصة مشية القمر (Moonwalk).
وغالبا ما يقال إن نغمة صوته كانت نتيجة لمزاعم بأن والده جوزيف أجبره على “الإخصاء الكيميائي” عندما كان عمره 13 عاما فقط، في محاولة للحفاظ على صوته الغنائي الذي يشبه الطفل.
ويُزعم أن جاكسون، الذي كان سيبلغ من العمر 62 عاما في 29 أغسطس الجاري، أخبر طبيبه كونراد موراي أنه تلقى حقن هرمون عندما كان مراهقا.
وقدم موراي، الذي أدين بالقتل غير العمد لجاكسون، هذه المزاعم لأول مرة في كتابه المنشور عام 2016، بعنوان This Is It! The Secret Lives of Dr Conrad Murray and Michael Jackson.
وكتب: “غالبا ما كنت أرى جاكسون في أكثر صوره المكشوفة واعترافا. لم يوافق على مشاركة هذه الأسرار إلا بعد أن جعلني أقسم بألا أنبس بكلمة واحدة أبدا”.
وتابع: “لقد وافقت. صدمت عندما أخبرني جاكسون ما من شأنه أن يفسر كل سلوكه غير العادي بالإضافة إلى التغيرات الشكلية”.
وصرح موراي عام 2016، بأن جوزيف جاكسون (والد مايكل) كان قاسيا جدا مع أبنائه، واصفا إياه بأنه “أحد أسوأ الآباء في التاريخ”، حيث حقن ابنه مايكل، بهرمونات لحماية صوته من تغيرات البلوغ. وقال كونراد إن مايكل أبلغه بأنه يخاف والده إلى درجة أنه كان يتقيأ عند رؤيته.
ومع ذلك، فإن أصدقاء جاكسون المقربين، ليزا مينيلي وديفيد جيست، ناقضوا ذات مرة مع رواية الطبيب، قائلين إن لنجم البوب صوتا سريا ثانيا.
وقال ديفيد لمقدم البرامج الأمريكي لاري كينغ في عام 2002: “أعتقد أن الناس لا يعرفون حقيقته. إنه لا يتحدث هكذا”.
ومثل أي شخص آخر، اعتقدت ليزا أن نبرة صوت جاكسون التي يعرفها الجميع كانت حقيقية، إلا أنها أصيبت بصدمة عندما رفعت الهاتف في إحدى الليالي وسمعته يتحدث إلى زوجها ديفيد بصوته الحقيقي.
وفي عام 2005، قالت ديان ديمون، في قناة Court TV، إن جاكسون كان يتمتع بصوت “ضخم وعميق”.
وكشفت لـ Access Hollywood: “في لحظات ما، خاصة إذا أحضرت له أخبارا سيئة أو إذا جعلته مجنونا، يصبح صوته عميقا جدا جدا”.
وتابعت: “كنت هناك ذات يوم عندما سأله أحدهم عن غلوريا ألريد، المحامية التي لاحقته، وانفجر قائلا: يمكنها الذهاب إلى الجحيم، بذلك الصوت الرجولي الضخم والعميق”.
وأكدت بيرس مورغان، مقدمة برنامج Good Morning Britain، هذه الروايات، مدعية أن نجم البوب غير نغمات صوته خلال مقابلة عبر الهاتف، وقالت: “أغرب ما في مايكل جاكسون، هو أنه عندما تحدث عن الأعمال الخيرية والأطفال كان صوته ناعما وعالي النبرة، وعندما غيرت الموضوع إلى العمل، انخفض صوته عدة نغمات وأصبح شخصا مختلفا تماما للتحدث معه”.
وأضافت: “كان ذلك غريبا بالنسبة لي، فقد أظهر لي أنه كان شخصية متنوعة متعددة الأوجه اعتمادا على الموضوع”.
واعتقد ديفيد وليزا أن جاكسون ابتكر شخصية عامة لحماية نفسه الداخلية بعد سنوات من “الأذى”.
المصدر: ميرور