لا أحد كان يعلم في البداية أن هناك علاقة بين الكهرباء والمغناطيس، وكانو يضنون أن ظاهرة المغناطيسة، وظاهرة الكهرباء ظاهرتين منفصلتين.
في عام ١٨٢٠ كان استاذ الفيزياء بجامعة كوبن هاجن (هانز اورستد)، يشرح لطلابه تجربة عن توهج الأسلاك بسبب التأثير الحراري عند مرور التيار الكهربائي فيها، وكانت طاولته مزدحمه بالأدوات، وكان من ضمنها بوصله.
لفت انتباه الطلاب واستاذهم انحراف مؤشر البوصلة كلما مر تيار كهربائي في الدائرة؛ وأقنعة التامل في تلك الظاهرة بأن تيارا كهربائيا يمر في سلك يتسبب في حدوث مجالا مغناطيسيا حول السلك ، طبقا لانتشار الضوء . وتأكد من وجود علاقة بين الكهرباء والمغناطيسية .
ولم يستطع أورستد تفسير تلك الظاهرة ولم يصيغها في معادلة رياضية تصف سلوكها . ولكنه ركز البحث في تلك الظاهرة بعدها بثلاثة أشهر ، وقام بنشر رسالة علمية مبينا أن مرور تيار كهربائي يتسبب في نشأة مجالا مغناطيسيا حوله الى هنا توقف "اورستد" وسنتوقف نحن اليوم هنا أيضا. نتابع في المقال التالي تطور فكرة المغناطيسة وعلاقتها في الكهرباء والتطبيقات الهائلة والعضيمة التي كانت نتيجة لهذا الاكتشاف
ا/محسن عزالدين البكري