في محاولة من امير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني لبلورة موقف عربي وحل ازمة العراق السياسية المستعصية على غرار ما حصل في لبنان وبروز قطر كمطفئ للحرائق السياسية قدمت دولة قطر واميرها تقريراً لحل المعضلة السياسية العراقية على ان يكون الحل عربياً وبمشاركة تركيا حيث قدمت هذا العرض الى السعودية باعتبارها الدولة التي تؤثر في القرار العربي والتي تملك المال والنفوذ وتغيير النتائج كما حدث في لبنان.الا ان الموقف السياسي من خلال مدير المخابرات السعودية المقرن كان موقفاً مغايراً لما ورد في التقرير..جانباً من الرسالة التي وجهها مدير المخابرات السعودية المقرن الى امير دولة قطر ليطلع عليها شعبنا والتي تمحورت بالآتي :1 -سمو الامير حمد امير دولة قطر ان الموقف في العراق يختلف عن الموقف في لبنان فلبنان لا تؤثر في المعادلة العربية اما العراق فأن ما يجري فيه ينعكس سلباً وايجاباً على الانظمة العربية وعلى مستقبلها السياسي .2- في العراق حكومة شيعية وهذا خارج عن المألوف العربي ولابد من اسقاط تلك الحكومة لان معنى ذلك ان التغيير آت في الشرق الاوسط. 3- ان ايران ودول الخليج لها سطوة في المنطقة ولا نريد للعراق ان يكون كذلك .4- ان المالكي تريده امريكا واي زعيم شيعي تلتزم به امريكا سيغير المعادلة وسنكون نحن اصدقاء واشنطن القدامى في الصف الثاني كذلك فان اعطاء ولاية ثانية للمالكي وهو شيعي قريب من الولايات المتحدة الامريكية معنى ذلك نهاية للحكم العربي المعتدل لان السيناريو الذي قدمه بوش بالامس كان سيناريو يعتمد على ان يكون العراق امريكياً ويصدر الديمقراطية الى محيطه. 5- ان ما يجري في العراق يجب ان يستمر لحين احداث توازن طائفي ومجيء رئيس وزراء اقرب الى النفوذ الخليجي وبعيد عن العلاقة مع واشنطن. 6- العراق الامريكي سيطالب باستحقاقات مع بعد الانسحاب الامريكي خصوصاً اذا كان رئيس الوزراء قوياً ويعتمد علاقات مباشرة مع واشنطن ترعاه وترعى العراق .7 - ان ما يجري في العراق في قادم الايام سيؤثر على المنطقة ابتداءاً من الحركة الحوثية حتى الجنوب الشيعي في لبنان كذلك فأننا نرى منافساً قوياً في علاقتنا مع واشنطن ولندن
.8- يجب ان لا يتمتع العراق بقوة او ثقل اقتصادي في ظل قيادة زعيم شيعي ولا يسمح له باستثمار النفط ولا بزيادة عائداته .9- ان اكبر خطر يداهم المنطقة هو وجود المالكي وقد اتفقنا مع اصدقائنا في تركيا على ان لا يمدد له مرة اخرى. 10- ان اياد علاوي لن يكون رئيساً للوزراء لان الشيعة لن يسمحوا له بذلك لانه جاء على رأس قائمة سنية وقد دفعنا نحن بهذا الاتجاه ولكن لايران موقف مضاد من مصالحنا في السعودية. 11- يجب ان تبقى الفوضى مستمرة في العراق شريطة ان لا تصل عدوى القاعدة لبلداننا وترك المشايخ تتحدث عن الجهاد في العراق بعيداً عن تدخلنا نحن ونحن نريد ان نمسك العصا من الوسط. 12- اذا نجحنا في لبنان من خلال وصول سعد الحريري وجماعات مسيحية موالية لنا فان ذلك كان بمساعدة واشنطن التي تناسب العداء لحزب الله في لبنان اما في العراق فيختلف الموقف فالامريكان وحسب المعلومات المتوفرة لدينا يريدون الرهان المستقبلي لواشنطن في بروز زعامة شيعية تتخلص تدريجياً من الارث السلفي. 13- يجب ان لا نندفع وراء العواطف ومصالح شعوبنا وبلداننا فوق كل اعتبار وقد مورست علينا ضغوطاً من واشنطن لقبول المالكي الا اننا لم نرفضها وفي نفس الوقت عملنا جاهدين على عدم وصوله للسلطة.