عضو محظور
تاريخ التسجيل: October-2020
الدولة: baghdad
الجنس: ذكر
المشاركات: 60 المواضيع: 40
صوتيات:
0
سوالف عراقية:
1
التقييم: 52
مزاجي: ملل
المهنة: كاتب ، مؤلف
موبايلي: iphone
آخر نشاط: 18/October/2020
البرنامج الذي أرعب بريطانيا : Ghost watch ... ما حكاية شبح الفتى ريموند ؟
في عام 1992 م و مع اقتراب عيد الهالوين ( عيد القديسين ) قامت هيئة الإذاعة البريطانية بالإعلان عن برنامج تلفزيوني يناقش حقيقة وجود الأشباح مع مجموعة من المختصين بعلم الماورائيات ، شد هذا الإعلان الكثير من الناس خصوصاً أنه أول برنامج من نوعه يتطرق لمثل هكذا أمور في ذلك الوقت.
و في مساء السبت الموافق 31 أكتوبر تجمع حوالي 11 مليون مشاهد أمام التلفاز لمشاهدة برنامج ghost watch و في تمام الساعة 9 مساءً ابتدأ البرنامج و الذي قدمه مقدم البرامج المحبوب مايكل باركنسون و قد استضاف السيد كريج تشارلز و السيدة سارة جرين و التي تقدم برنامج للأطفال ، هذا بالإضافة إلى زوجها السيد مايك سميث و الدكتور لين باسكو الخبير بالظواهر الخارقة ، أعد البرنامج ليقدم مزيجاً من التحليل الواقعي لظاهرة الأشباح و الكشف الميداني عن أحد المنازل التي اشتهرت بكونها تعج بالأشباح ، و قد توجه عدد من مراسلين البي بي سي إلى مدينة نورث هولت شمال غرب لندن حيث يقع منزل عائلة إيرليس الذي يعتقد أنه بؤرة نشطة للأشباح ، و قام الفنيون التصوير بتثبيت الكاميرات في المنزل فيما استعدت المراسلة لإجراء لقاء مع السيدة إيرليس و أبنتيها الاثنتين.
في الأستوديو سادت أجواء الهالوين حيث أرتدى بعض الضيوف أقنعة الأشباح و تبادلوا النكات ، و فيما تابع الجميع البث المباشر من ذلك المنزل حيث بدأت السيدة إيرليس بسرد قصتها المرعبة و كيف تعرضت أبنتيها للأذى من كيان غامض نغص معيشتهم ، و لكن هذا الحوار لم يعجب الضيوف الذين بدأوا بالتشكيك و السخرية من قصص الأشباح ، و أثناء الاتصال بالمراسلين في المنزل تحدث أحدهم عن انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة في أماكن مختلفة من المنزل و تحدث أخر عن رؤيته لتحرك بعض الأغراض و ارتفاعها بالهواء ، و ظهور بقعة مائية على الأرض تتخذ أشكال غريبة ، و كانت أصوات خافتة تشبه مواء القطط تُسمع بين الحين و الأخر ، و لكن الغريب في الأمر أن عائلة إيرليس لا تملك قططاً في المنزل ، هذا بالإضافة إلى أصوات طرق غريبة تصدر من مواسير المياه و كأن هناك من يقوم بالعبث بها.
في الأستوديو أستمر باركنسون بالتشكيك بما يحصل موضحاً أن المنزل خضع للمراقبة لمدة 10 أشهر من خبراء بهذا المجال ، ثم فتح المجال لتلقي الاتصالات من شهود عاشوا في ذلك الحي و زاروا منزل إيرليس ، حيث تحدث أحدهم أن ذلك الشبح يعود إلى مراهق يدعى ريموند تونستول و الذي أغلق على نفسه باب غرفته في ذلك المنزل و انتحر بشنق نفسه تاركاً قططه التي كان يعتني بها تتضور جوعاً مما دفعها لفقأ عينيه و تشويه جسده لعدة أيام من انتحاره ، و لا زال شبح ريموند يطوف المنزل بوجهه المشوه مفقوء العينيين ، مرتدياً معطفاً أسود ، و قد أشتهر باسم الشبح بيب مواسير ( لأنه كان يصدر أصوات طرق على المواسير )، و فجأة تتجه الأنظار إلى المنزل حيث سادت أجواء الرعب عندما حدث خلل مفاجأ للكهرباء و صارت المصابيح تنطفئ و تومض بشدة و انتابت الفتاتين نوبه من الهيستيريا و صارتا تصرخان و تنطقان بكلام غير مفهوم ، ثم دوى صوت تحطم شيئاً ما و تتحرك كاميرا المصور بيديه المرتعشتين ليتضح أن مرآة ضخمة قد سقطت و تسببت شظاياها بإصابة أحد أفراد التصوير.
أثناء هذا اللغط و الفوضة تلبس الكيان طاقم العمل و بدأ الجميع بالصراخ و ترديد أغاني أطفال بصوت طفولي مرعب ، لتتجه الكاميرا إلى الفتاتين اللتين بدأتا بالصراخ و تتحدثان عن ظهور خدوش مؤلمة على وجهيهما ، و ما هي إلا دقائق معدودة حتى صرخت الأم مناديه على أبنتيها اللتين اختطفها شبح ريموند و اختفتا من الغرفة.
و على الفور هرعت سيارات الشرطة و الإسعاف لتطوق المنزل الذي تحول إلى مسرح مرعب تعبث به الأشباح و تقذف الأشياء و تحطمها ، و قد علق الدكتور لين باسكو على ما يحدث بقوله : إن الأشباح تستمد قوتها من الخوف و عند ذكر أسماءها فإنها تظهر تفاعلاً خارق للطبيعة لتثبت وجودها بالمكان ، و قبل أن ينهي حديثه تسبب خلل كهربائي بإنطفأ الإنارة في الأستوديو و عم الظلام المكان و ما لبثت المصابيح أن أضاءت بشدة ثم انفجرت ، و تطايرت الأوراق و هرب الجميع من الاستديو ما عدى باركنسون الذي ظل جالساً على كرسيه و علامات الدهشة و الخوف تعتلي وجهه ، ثم التفت إلى الكاميرا التي لا زالت تعمل و تسأل بقلق : هل من أحداً هنا ؟ ليحل بعدها الظلام الدامس على الأستوديو و تنطلق أغنية للأطفال بصوت طفولي شيطاني و ينقطع البث المباشر تاركاً المشاهدين في حيرة من أمرهم ، و قد وصل عدد الاتصالات إلى رقم هاتف البرنامج حوالي 30 ألف اتصال خلال الساعة الأولى .
يتبع .. تقيمكم يخليني انزل الجزء الثاني