موضوع قييم استاذ عماد
الدكتاتورية توجد بداخلنا احيانا تظهر ببعض التصرفات والقرارات والنقاشات واحيانا البعض ممن يصبحون بمنصب يتخذون من خلاله قرارات نراهم يستخدمونها بصورة سلبية .
الدكتاتورية مطلوبة احيانا خصوصا عند اصحاب السلطة العليا ليستخدموها لمصلحة البلد والمصلحة العامة .
صدقت ايها الهادىء..
بداخلنا يكمن هذا الدكتاتور الصغير..
يظهر فى اوقات النرجسية والعصبية.. لمن لايستطيع ضبط غضبة
مسائك خيرات
..
الدكتاتورية الفردية ان كانت اثناء الحوار او القيادة تفرزها نزعة نفسية
يقودها التعصب للرأي و الجهل المكتسب من الممارسات العدوانية السابقة
فأغلب المتورطين بقهر الأخر يعانون من نقص واضح خاصة اصحاب
الصلاحيات القيادية المتأزمين بشعور الأنا .. ليس غريب علينا
كــ مجتمع عاش تجارب نزعة الدكتاتورية بكل اصنافها ان يميل أليها لو أتيحت
له الصلاحية اوبعض فرصة ليتحول لكائن مختل تصرفاً او اخلاقياً
شكراً
هل يعني ان الدكتاتورية غير صحيحة مطلقا ام تخصيصا
الحكم بسلبية وخطاء الدكتاتورية هل هو حكما من كل اتجاهاتها وحالاتها واطلاقها وعمومها ام هو حكم نسبي مخصوص غير مطلق
ماذا يقول الاخوة؟!!
لان الشرع والاديان تحمل صفة الدكتاتورية فهل هي خاطئة
لا ديمقراطية في الدين ولا اختيارية ولا حتى احترام الراي المقابل فهل هو خاطيء
ناتي للحوارات والتمسك بالراي وعدم قبول الراي الاخر
هل هو مسلك خاطيء
هنا يختلف الوضع عن الدين فالدين مغلق لا يمكن ابادء الاراء والتدخلات والتعديلات فيه
لماذا لانه معصوم فتغيير اراء المعصوم هو الوقوع في الخطاء نفسه
اما الوضع في حوارات الناس ونقاشهم وارائهم في القضايا الاجتماعية العامة فهنا لا عصمة لكل المحاورين فمن هنا يكون الراي المستبد من حق كل شخص ولا ملامة عليه ولا خطاء فيه في نفسه
فالمفروض ابطال رائيه بالبراهين والادلة ليكشف زيفه وليس المفروض الحكم عليه بالبطلان لتمسكه بارائه
فهذه خديعة نفسانية ومغالطة فكرية تضرب المتزمت برائيه من الخارج من دون ابطال ارائه ومن دون كشف ضعفه ومن دون هدم مبانيه
فالضابطة لمعرفة الحقيقة هي الادلة والبراهين لا توظيف الدكتاتورية سيئة الصيت ولصقها بالمقابل او بالمستبد برائيه
الضابطة هي الدليل واين ما مال نميل كما قال الامام الصادق عليه السلام
اذن لماذا يتحاورن اصلا
اقصد اللون الاحمر
ليس بالضرورة الصواب؟
كل متحدث قاصد وملتفت لاقناع المقابل بصواب فكرته ولا يحتمل ابدا انه مستبطن بطلان رائيه
الاستبداد بالراي لا خطاء فيه في نفس الاستبداد والتمسك بالراي
انما الخطاء في تمسكه برائيه مع انكشاف بطلانه بالادلة
اذن
مرحلة اثبات بطلانه هي مرحلة اخرى متاخرة زمنا على نفس الاستبداد وهي التي خلقت بطلان اراء المستبد لا نفس الاستبداد