تفسير آية : ﴿إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ﴾
توكيل الله للنبي محمد وعترته بحساب شيعتهم
*
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ﴾ :
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَجَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَلَّانَا حِسَابَ شِيعَتِنَا ،
فَمَا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ حَكَمْنَا عَلَى اللَّهِ فِيهِ فَأَجَازَ حُكُومَتَنَا ،
وَمَا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّاسِ اسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْهُمْ فَوَهَبُوهُ لَنَا ،
وَمَا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَنَحْنُ أَحَقُّ مَنْ عَفَا وَصَفَحَ .
-------
وَعَنْ الْإِمَامِ السَّجَادِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ﴾ :
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَكَّلَنَا اللَّهُ بِحِسَابِ شِيعَتِنَا ، فَمَا كَانَ لِلَّهِ سَأَلْنَاهُ أَنْ يَهَبَهُ لَنَا فَهُوَ لَهُمْ ،
وَمَا كَانَ لِمُخَالِفِيهِمْ فَهُوَ لَهُمْ ، وَمَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لَهُمْ .
ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : هُمْ مَعَنَا حَيْثُ كُنَّا .
-------
وَعَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَكَّلَنَا اللَّهُ بِحِسَابِ شِيعَتِنَا ،
فَمَا كَانَ لِلَّهِ سَأَلْنَا اللَّهَ أَنْ يَهَبَهُ لَنَا فَهُوَ لَهُمْ ،
وَمَا كَانَ لِلْآدَمِيِّينَ سَأَلْنَا اللَّهَ أَنْ يُعَوِّضَهُمْ بَدَلَهُ فَهُوَ لَهُمْ ،
وَمَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لَهُمْ .
ثُمَّ قَرَأَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : ﴿إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ﴾ .
المصدر : (البحار : ج24، ص267، عن كنز الفوائد.)