معيدي : المعدان ومفردها معيدي وهو الاسم الذي يعرفون به في اللهجة العراقية وكذلك يسمون باللغة الإنكليزية (Marsh Arabs) والتي تعني عرب الأهوار هم مجموعة سكانية عراقية موطنها الأصلي منطقة أهوار جنوب العراق.
اعتاد العراقيون ان يطلقوا كلمة معيدي على سكنة الاهوار كما اعتادوا ان يقصدوا بها معنى سلبيا وللتصغير من قيمة هذا الشخص والتقليل من شانه .. وقد قال البعض ان اصل كلمة معيدي اتت من كون الناس في هذه المناطق كانت على الدوام معادية للدولة والحكومات وتختبيء في قتالها للدولة بغابات القصب الكثيفة حيث يصعب تعقبهم .. ولكن بالبحث والتحري والتمحيص اتضح انه ليس هذا هو اصل كلمة معيدي والتي غالبا مايقصد بها الاساءة الى هؤلاء الناس المبتلين بهذه التسمية .. هنالك مرادف لهذه الكلمة في اللهجة المصرية وهي كلمة المعدي ( بفتح الميم والعين) وهي تعني الشخص الذي يستخدم قاربا او زورقا كوسيلة للتنقل في الانهار والبحيرات والمسطحات المائية .. ولان سكان الاهوار يعيشون على مناطق من مسطحات مائية واسعة ويبنون بيوتهم بشكل فني فوق هذة المسطحات المائية المسماة بالاهوار .. فكان لابد لهم من استعمال القوارب والزوارق كوسيلة للتنقل وقد اشتهروا باستعمال المشحوف كوسيلة تنقل بين تجمعاتهم السكنية المقامة على هذه المسطحات المائية الشاسعة وكلمة معيدي بالاصل هي نفس الكلمة بالدارجة المصرية اي المعدي او المعداوي .. ولكن بما ان العراقيين مولعون ومغرمون بالتصغير فقد انقلب المعدي الى المعيدي والمعداوي الى المعيداوي .. اي مستخدمي الزاوارق للتنقل.
وهؤلاء الناس هم سكان المناطق التي حلق منها اول طائر للحضارة لينشر العلم والحرف والمدنية على العالم. انهم سكان سومر واكد واور وبابل اصل الحضارة الانسانية والبشرية .. وهم ذات القوم الذين مازالوا الى يومنا هذا يتميزون بصفات جسمانية مميزة مثل امتشاق القامة وسعة العينين والسمرة المميزة .. كما انهم ذات القوم لانهم الى يومنا هذا يستعملون نفس الكلمات التي كان السومريون القدامى يستخدمونها مثل ال ( اكو ) وال ( ماكو ) وتعني العدم والوجود وكلمة جا وتعني اذن وكلمة الدربونة وتعني الزقاق وكلمة الشلب وتعني الرز وكلمات اخرى كثيرة مازالوا يستخدمونها منذ زمن السومريين الى يومنا هذا .. علما بانها لغة اصلية ليست ماخوذة من احد.