أَنَا فَتَاة كَالنَّرْجِس الْبَيْضَاء
برائحتها الزَّكِيَّة الرَّائِعَة
أُرِيدُ أَنْ يَسْكُنَ قَلْبِي الْحَزِين
بِنَغَمَات وَعَزْف أَجْرَاس النَّرْجِس
لاريب أَنَّ الْيَوْمَ الَّذِي يُغَادِر السَّقَم
قَلْبِي هُوَ الْيَوْمَ تُزَفّ رُوحِي
إلَى جِنَانِ الْخُلْدِ وَتَصْعَد رُوحِي
الحزينة لَا أَحَدَ سيبكي عَلِيّ
لفقداني غَيْرِ ذَلِكَ النَّرْجِس الَّذِي
نَبَتَ عَلَى قَبْرِي التَّعْس الْمَهْجُور
تَعْزِف أَلْحَانٌ وأشجان الْمَوْت
فِي ظُلْمَةٍ اللَّيْلِ الحالكة
عِنْدَهَا تَنَثَّر زُهُور النَّرْجِس عطرها
بِبُكَاء الفاقدين
.