أعلن د.أحمد عمر، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إصابة 110 أشخاص خلال الاشتباكات التى وقعت ظهر اليوم أثناء تشيع جنازة ضحايا أحداث بورسعيد، التى وقعت أمس السبت، وذلك بعد إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
وأضاف أنه تم تحويل المصابين إلى مستشفيات بورسعيد العام والتضامن للتأمين الصحى وآل سليمان.
وكشف جورجى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الطلقات التى أصيب بها المجنى عليهم فى محافظة بورسعيد، وعددهم 32 جثة، تبين بعد الفحص، أن الوفاة ناتجة عن إصابة بطلقات رصاص حى، مشيرا إلى أن سبب الوفاة بمعظم الجثث كانت نتيجة نزيف حاد أدى إلى هبوط بالدورة الدموية والوفاة فى الحال.
قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، إن مدينتى بورسعيد والسويس شهدتا أحداثا مؤسفة أدت إلى وقوع العديد من الضحايا والمصابين وإتلاف العديد من المنشآت العامة والخاصة، قامت على أثرها عناصر من القوات المسلحة بالنزول إلى الشوارع فى المحافظتين ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس، وتستهدف فقط حماية المواطنين المصريين وتأمينهم، وذلك انطلاقاً من المسئولية الوطنية الملقاة على عاتق القوات المسلحة فى تأمين الوطن وحماية شعبه.
وأوضح المتحدث العسكرى أن عقيدة القوات المسلحة ترتكز أساساً على حماية الوطن وصون مقدراته باعتبارها جزءا أصيل من نسيج هذا الشعب العظيم، ولا يمكن أن تقوم بإطلاق أى رصاصة واحدة نحو أى مواطن شريف، كما أنها لا تجابه أى تظاهرات أو اعتصامات سلمية لا تهدد منشآت الدولة وأهدافها القومية.
وأضاف المتحدث العسكرى: "تؤكد القوات المسلحة على تقديرها الكامل للدور الوطنى المشرف لمواطنى محافظتى [السويس - بورسعيد] فى تاريخ مصر الحديث، وتناشد جموع المواطنين الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومساندة الجهود المبذولة لفرض الأمن وعدم ترويع الآمنين، ارتباطاً بسلمية ثورة 25 يناير المجيدة وما حققته من أهداف سامية للوطن، مؤكدين أن القوات المسلحة ستبذل كل جهودها من أجل تحقيق ذلك مهما كلفها من تضحيات.
شهد طريق شارع كورنيش النيل عصر اليوم الأحد، حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين، الأمر الذى أدى إلى إغلاق الطريق المؤدى إلى حلوان، بعدما كثف المئات من المتظاهرين إلقاء الحجارة على قوات الأمن، خلال محاولتها الانسحاب إلى مقر السفارة الأمريكية مركز تواجدها.
أشتباكات كورنيش النيل - القاهرة
وتواصل قوات الأمن إلقاء القنابل المسيلة للدموع التى سقطت إحداها داخل حديقة فندق سميراميس، وذلك لإجبار المتظاهرين على التراجع إلى ميدان التحرير، وتأمين انسحاب القوات.