النخيل-في خطوة مدروسة وممنهجة وبعدما فقد اردوغان زعيم العصمانلية الجديدة او "العثمانيون الجدد" الامل في زعزعة موقف العراق الوطني والمستقل ازاء ملفات المنطقة والداخلية وخاصة الملف السوري والملف الاخرالذي هو داخلي بحت وقضائي وهو ملف الهارب الهاشمي وجه رجب اردوغان رسالة الى السيد المالكي يدعوه فيها لزيارة تركيا للمشاركة في مؤتمر حزب"العدالة والتنمية"!!.
والغريب في الامر انه للمرة الاولى التي يدعوا فيها اردوغان السيد المالكي للمشاركة في مؤتمر داخلي يخص الاتراك وهو يعلم ان علاقة بلاده بالعراق متوترة وغير ودية بعد قيام تركيا بايواء الارهابيين والمحكومين عليهم بالاعدام وعلى رأسهم الهارب الهاشمي وخلافات اخرى تخص ملفات المنطقة كالملف السوري وملف البارزاني واقليم الشمال العراقي
الذي تحول الى مزرعة للاتراك لنشر بذور الفتن والارهاب والتنسيق مع بعض قياداته لارباك العملية السياسية .
المراقبون يرون في خطوة أردوغان هذه بانها غبية وغير قابلة للهضم حيث يتسائلون ما علاقة المالكي بمثل هكذا مؤتمر خاصة وان المالكي قد شن هجوما عنيفا على اردوغان واصفا خطاباته بالطائفية وبانه يتدخل في الشأن العراقي الداخلي ويحاول ايجاد الوقيعة بين العراقيين فما حدا مما بدا كي يدعوا خصمه لزيارة تركيا وبجنبه جالس او يجلس قاتل ابناء
العراق والارهابي المتورط مباشرة في عمليات التفجير الكثيرة والاغتيال في العراق وهو طارق الهاشمي؟!!.
مصادر خاصة كشفت امرين الاول ان المالكي رفض رفضا قاطعا لمثل هذه الدعوة في ظل حكومة الاردوغان الطائفية وهو رفض قائم على حسابات عديدة منها لاظهار موقف العراق القوي تجاه حقوق الشعب العراقي وعدم التساهل في دماء ابناءه وهو ما يضفي للمالكي رصيدا في شعبيته اذا تمكن من حسن استغلال بعض الملفات الداخلية
وحارب الفساد وضم بني جلدته للمشاركة في القرارات السياسية .
اما الامر الثاني وهو تسرب معلومات الى الاجهزة الامنية العراقية وعبر بعض اصدقاء العراق ان اردوغان يخطط لاغتيال المالكي واتباع استراتيجية ديكتاتور ليبيا المعدوم قذافي والاستفادة من اساليبه التي نفذها في قضية اختفاء الامام موسى الصدر فرج الله عنه ـ او رحمه الله واسكنه جنانه بجنب اجداده الكرام ـ حيث كان الامام في زيارة للمشاركة في المؤتمر الشعبي الليببي بذكرى "ثورة الفاتح الليبية" والتي ادت الى اختفاء الامام الصدر ضمن خطة جبانة شاركت فيها قوى طائفية وفتنوية وبالنسبة للمالكي فسوف يتبع اردوغان ذات الاساليب لانهاء المالكي عبر مسرحية مماثلة خاصة وان دولة اردوغان وبعض الانظمة الاقليمية ترى في المالكي العقبة التي تحول دون تحقيق اجنداتهم الطائفية في العراق بغض النظر عن مواقفه ومواقف حزبه والخلاف القائم حول اداء حكومته السياسي والاقتصادي الا ان العراقيين هم على اتفاق بانه يمثل حكومة الائتلاف الوطني ولايرفضون اي تدخل خارجي في شؤونهم .
وقد وصف بعض المراقبين رفض المالكي الدعوة وفي المقابل القيام بزيارة متوقعة الى روسيا والتشيك بانه الضربة الموجعة لاردوغان وتمريغ اخر لانفه في التراب بعد ان مرغ السوريون انفه في حلب عبر سحق الارهابيين في سوريا.