هي أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق القرشية التيمية، وأمها حبيبة بنت خارجة أخت زيد بن خارجة.

وأم كلثوم بنت أبي بكر ليست لها صحبة، لأنها ولدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأمها بنت خارجة وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه: إني أرى ذات بطن بنت خارجة بنتا فولدت أم كلثوم بعد موته وكان هذا يعد من كراماته رضي الله عنه.

وتزوجها طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم فولدت له زكريا ويوسف مات صغيرا وعائشة بني طلحة فقتل عنها طلحة بن عبيد الله يوم الجمل.

موقفها مع عائشة
روى نافع أن سالم بن عبد الله بن عمر أخبره:أن عائشة أم المؤمنين أرسلت به وهو يرضع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل علي قال سالم فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات ثم مرضت فلم ترضعني غير ثلاث رضعات فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تتم لي عشر رضعات

موقفها مع طلحة بن عبيد الله
يروى أن طلحة بن عبيد الله أتاه مال من حضرموت سبع مائة الف قال فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته يا أبا محمد ما لي أراك منذ الليلة تململ أرابك منا أمر فنعتبك قال لا لنعم زوجة المرء أنت ولكن تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال عنده في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلاقك قال وما هو قالت إذا أصبحت دعوت بجفان وقصاع فقسمتها على بيوت المهاجرين والأنصار على قدر منازلهم قال فقال لها يرحمك الله إنك ما علمت موفقة ابنة موفق وهي أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فلما أصبح دعا بجفان وقصاع فقسمها بين المهاجرين والأنصار.

موقفها مع ابنتها
يقول موسى بن طلحة: بينما عائشة بنت طلحة تقول لأمها أم كلثوم بنت أبي بكر: أبي خير من أبيك فقالت عائشة أم المؤمنين: ألا أقضي بينكما إن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار قلت: فمن يومئذ سمي عتيقا و دخل طلحة على النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أنت يا طلحة ممن قضى نحبه

موقفها من خطبة سيدنا عمر لها
روي أن عمر خطب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة وهي جارية فقالت: أين المذهب بها عنك؟ فبلغها ذلك فأتت عائشة فقالت: تنكحيني عمر يطعمني الخشب من الطعام إنما أريد فتى يصب من الدنيا صبا والله لئن فعلت لأذهبن أصيحن عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فقال: أنا أكفيك فدخل على عمر فتحدث عنده ثم قال: يا أمير المؤمنين رأيتك تذكر التزويج؟ قال: نعم قال: من؟ قال: أم كلثوم بنت أبي بكر فقال: يا أمير المؤمنين ما أريك إلا جارية تنعى عليك أباها كل يوم فقال عمر: عائشة أمرتك بهذا فتزوجها طلحة بن عبيد الله فقال له علي: أتأذن لي أن أدنو من الخدر؟ قال: نعم فدنا منه ثم قال: أما على ذلك لقد تزوجت فتى من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

بعض ما روته من أحاديث
عن أم كلثوم بنت أبي بكر أنها أخبرته عن عائشة قالت أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى فقال إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي.

وعن أم كلثوم بنت أبي بكر عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء " اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم. وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك. وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك. اللهم إن أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل. وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا".

المراجع
-أسد الغابة
- الطبقات الكبرى
- الموطأ: رواية يحيى الليثي
- الطبقات الكبرى
- تاريخ دمشق
- المستدرك
- سنن ابن ماجه
- كنز العمال
- صحيح مسلم.