ولدت شجرة الدر لعائلة من القفجاق الأتراك في أرمينيا في الفترة التي كان فيها المغول يجتاحون غربًا باتجاه آسيا.
كانت شجرة الدر في بداية حياتها تعمل كخادمة اشتراها سلطان مصر وبعد مضي عام على شرائها تزوجت من سلطان مصر ورزقت بطفل منه، وفي الفترة التي غزا فيها الحاكم الفرنسي لويس التاسع مصر أثناء الحملة الصليبية السابعة توفي سلطان مصر زوج شجرة الدر، التي قامت بإخفاء نبأ الوفاة وتولت مقاليد الحكم بدلًا عنه، وبدأت بالاستعداد للحرب حيث حاصرت الغزاة الفرنسيين في مدينة المنصورة وأسرت الملك لويس التاسع بعد معركة فارسكور، الذي تم إطلاق سراحه لاحقًا بعد أن دفع الدية.
كانت شجرة الدر تعتبر تورانشاه ابن زوجها أكبر تهديدًا لحكمها ذلك لأن تورانشاه وبعد أن أبعد عن الحكم في مصر لمدة من الزمن عاد عام 1250 ليصبح ملكًا عليها، وبعد أن قام بتهديد شجرة الدر لتسليم الأموال والمجوهرات تحالفت مع المماليك الذين قاموا باغتياله في أيار عام 1250، وقرروا بعدها تنصيب شجرة الدر ملكة عليهم واختاروا عز الدين أيباك قائد عسكري لهم.
وتزوجت شجرة الدر من أيباك، وبعد فترة من الزمن أعلن عز الدين أيباك أنه يرغب بالزواج مرة ثانية فقامت شجرة الدر بتجهيز مكيدة له وقتله، بدأ بعدها الصراع بين المؤيدين لحكم شجرة الدر والمؤيدين لحكم ابن عز الدين أيباك، وقد استمر هذا الصراع فترة من الزمن وانتهى باغتيال شجرة الدر وهزيمة مؤيديها، وتم بعد ذلك نقل باقي رفاتها إلى مسجد سمي باسمها.