يا سيّدَة القلبِ رُدَّي السيفَ عن عنقي
فقد ظمئتُ ولاحَ الجرحُ في أفقي
في حضرةِالحُسْنِ لا أقوى على جَلَد ٍ
ولا أقاومُ سيفَ السّحر ِ في الحَدَق ِ
حاولتُ أرسمُ ما في القلب ِ مِنْ وَلَه ٍ
فخانني الحرفُ بين الحِبر والورق ِ
أنزلتُ قلبي على قيثارتي وتراً
لما رأيتكَ ناياتٍ على شفقي
كلّ البلابل ِ قالت وهي ساهمة ٌ
هذي العيونُ عناقيدٌ مِن الألق ِ
تسَمَّرَ الموجُ لما زرتَ شاطئه
وراح يبحر في دوامةِ الغرقِ
رأيتُ وجهَكَي في عينيَّ مسكنهُ
مِن طلعة ِ الشمس ِ حتى هجعة ِ الغسَق ِ
يا مَن زرعتَي بذورَ الودَّ في كبدي
قد أورق الوردُ في قلبي وفي طرقي
هذي عيونكَي أخشى كيدَ حاسدها
لذا قرأتُ عليها سورةَ الفلقِ
م