هنا

[العيلامي]

هل كان المتنبي كافراً؟
لا يوجد في جميع آثار المتنبّي ما يدلُّ على كفره إلا أنهُّم كفّروه بسبب بيتٍ قاله في قصيدة له والبيت كما يلي:
يترشَّفْن من فمي رشَفاتٍ
هُنَّ فيه أحلى من التوحيدِ
فزعموا أنّ مُراد المتنبي من (التوحيد) هي كلمة التوحيد (لا إله إلّا الله) بمن فيهم شارح ديوانه الواحدي
ولكنَّ(التوحيد) هذا تمرٌ حلوُ المذاق كان معروفاً في عهد المتنبي وقد يكون مراد المتنبي هكذا :
أي تلكنّ الفتيات مذاق أفواههنّ حلوٌ كمذاق تمر التوحيد
وللإيضاح أكثر فإنّ أبي حيّان التوحيدي أحد أشهر الكُتّاب والفلاسفة في عصره كان مشهوراً بهذا اللّقب(التوحيدي) وذلك لأنّ والده كان يبيع هذا التمر المسمّى (التوحيد)
وهذهِ سنّة الأقدمين أن يتلقّب الإبن بعمل والده
كالثعالبي مثلاً ومثلهم كثُر .
وأخيراً من يرى خلاف ذلك فليسعفنا
و جزاكم الله خير الجزاء

[الرميثي]

لا
شبهة الكفر للمتنبي لم تأتي من هذا البيت الشعري
يترشَّفْن من فمي رشَفاتٍ
هُنَّ فيه أحلى من التوحيدِ
وانما جاءت من هذا البيت الشعري
ما مقامي بأرض نخلةَ إلا
كمقام المسيح بين اليهودِ
أنا في أمّةٍ تداركها الله
غريبٌ كصالحٍ في ثمودِ
أنا تِرْبُ الندى ورَبُّ القوافي
وسِمامُ العِدى وغيظُ الحسودِ
لا بقومي شرفْتُ بل شرُفوا بي
وبنفسي فخُرْتُ لا بجدودي
عِش عزيزًا أو مُتْ وأنتَ كريمٌ
بين طعْنِ القنا وخفْقِ البنودِ
واطلبِ العزّ في لظى ودعِ الذّلّ
ولو كان في جنانِ الخُلودِ
فقد شبه نفسه بأثنين من الانبياء عيسى وصالح
وجعل نفسه هو النبي الثالث لذلك سُمي المتنبي

مع الشكر لهذه المشاركة الجميلة

[العيلامي]

أحسنت صديقي الرميثي وشكراً لمشاركتك
.
.
وبما إنّك قلتَ عنها شبهة فيمكن التعامل معها بأي طريقة من الطرق أنا هنا لستُ مدافع عن حقوق المتنبّي ولستُ موكّل بذلك ولكن كما تعلم الحق يقال ولا يُلام صاحب الحق أو من يدافع عنه
.
.
هذي الأبيات ليس فيها بأي شكل من الأشكال تعدّي وتجاوز على حدود الله أو الأنبياء
ففي البيت :
ما مُقامي بأرض نخلةَ إلَّا
كمقام المسيحِ بين اليهودِ
فالمتنبي هنا يصف مقامه بأرض نخلة وأرض نخلة موضع
وتقديره ببساطه أنا غريبٌ(بأرض نخلة) كغربة المسيح بين اليهود وذلك لأنّ في عهد المسيح كان اليهود يكرهون عيسى ويفترون عليه ويصفونه بصفات وصِف بها النبي محمّد نفسه
فها هنا المتنبي يصورّ لنا غربته بأرض نخلة
وترى ذلك في البيت الثاني حيثُ يصف غربته بصراحة
أكثر
أنا في أمّة تداركها الله
غريبٌ كصالح في ثمود
والنبي صالح كان كعيسى في قومه ثمود فكان غريباً عليهم وكانوا كذلك يبغضونه أشدّ البغضاء
أمّا عن سبب تسميته بالمتنبّي فقد ردّ على ذلك "أبي العلاء المعرّي" وأبي العلاء أدرى بنا منه فقد كان معاصراً له
قال أبي العلاء :
لقب المتنبّي لم يؤخذ من النبوءه وإنّما من النبّوة وهي المكان المرتفع من الأرض، فلقّب بذلك نظراً لارتفاع مكانتهِ في الشعر بين العرب .. والله أعلم
وأخيراً شكراً لك صديقي العزيز ولمداخلتك الجميلة تحياتي وإمتناني لك⚘

[الرميثي]

شوف عزيزي العيلامي
نحن نحكم على الظاهر ونهاجم الاشخاص
اذا كان هناك مَن نعتقد في كلامه شبهة او تعدي
على ما هو مألوف عند عامة الناس
فقد تم مهاجمة الفيلسوف الصوفي ابن عربي لكلام له يقول فيه
واحمده ويحمدني واعبده ويعبدني
واتهموه بالكفر والالحاد بدون حتى ما يعرفون
ماهو المقصود من كلامه

انا شخصيا لااعرف ما هو المقصود من كلامه