رذيلة.. التكبر !!
-التكبر : هو حالة نفسية تصيب شخص معين وتخليه يحتقر خلق الله ويستصغرهم ..
-شنو الاسباب اللي تخلي الواحد يتكبر ع الناس ؟
-اكو عدة أسباب للتكبر ، منها :
اولا : المتكبر إنسان يشعر بالنقص فيريد يكمل نقصه بالتكبر ع الناس ؛ ليجد من ينظر إليه ومن يتحدث معه ؛ يعني يحاول يعوض النقص اللي عنده من خلال التكبر ..
ثانيا : مرات الشخص اللي يقراله كلمتين ويطلع على جم كتاب ، يتصور نفسه صار أعلم الأولين والآخرين ، وهذا الشي يخليه يشوف الناس البسطاء مجرد حشرات في نظره ..
ثالثا : النسب المرموق سبب من أسباب التكبر ؛ يعني مثلا بعض اللي ينتمون إلى عشيرة معينة معروفة بالوجاهة يحتقرون غيرهم من الناس اللي ينتمون إلى عشائر متواضعة وغير معروفة ، حتى وإن كان هذا الشخص اللي ينتمي إلى هاي العشيرة البسيطة أكثر علما ونزاهة وشرفا من الشخص اللي ينتمي إلى عشيرة مرموقة ..
رابعا : الفلوس مرات تخلي بعض الناس يتكبرون على غيرهم ..
خامسا : المنصب يلعب دور كبير في خلق حالة التكبر عند بعض الناس ، فتشوفه قبل المنصب شكل ، وبعد مايستلم المنصب شكل آخر ..
سادسا : الجمال والوسامة همينه تعتبر من الأسباب الرئيسية للتكبر ، خصوصا إذا كانوا اللي داير مادايره ماعدهم حظ كبير من الجمال والوسامة ، فيظل صاحبنه يفيك ع الفقرة ..
- شلون اكدر اعرف الشخص المتكبر ؟
-اكو عدة أمور ممكن تلاحظهه بالشخص اللي امامك ، واللي ممكن تكون من علامات التكبر ، ومن هاي الأمور :
اولا : الانتباه لحديثه ، فالمتكبّر دائماً يحاول أن يأخذ مجرى الحديث حول نفسه فقط ؛ يعني يحب يسولف عن نفسه فقط ، وماينطي مجال للمقابل ان يتكلم ويبدي رأيه ..
ثانيا : حاول تعترض عليه في أمر معين وشوف شنو ردة فعله ، فإذا انفعل عليك وضاج وكام يتعامل وياك بعدوانية ، فاحتمال كبير انو يطلع هذا الشخص متكبر ..
ثالثا : يكيف ويطير من الفرح إذا واحد مدحه ، ويضوج ويتوتر إذا واحد انتقده ..
-زين ، اكو آيات أو روايات تذم التكبر ؟
-طبعا ، هناك الكثير من الآيات اللي تذم التكبر ، ومنها :
قال تعالى : «ولا تصعّر خدك للناس ، ولا تمش في الأرض مرحاً إن اللّه لا يحبُّ كل مُختال فخور» ، وقال تعالى : «ولا تمش في الأرض مرحاً، إنّك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا» ، وقال تعالى : «إنه لا يحب المُستكبرين» ، وقال تعالى: «أليس في جهنم مثوى للمتكبرين» ..
وقال النبي صلى اللّه عليه وآله : «إن أحبّكم إليّ ، وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً، أحسنكم خلقاً، وأشدكم تواضعاً، وإن أبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون ، وهم المستكبرون» ، وقال الصادق عليه السلام: «إن في السماء ملكين موكلين بالعباد ، فمن تواضع للّه رفعاه ، ومن تكبر وضعاه» وقال عليه السلام : «ما من رجل تكبر أو تجبر ، إلا لذلة وجدها في نفسه» ..
-زين ، شنو انواع التكبر ؟
-اكو نوعين للتكبر :
الأول : التكبر الباطني ؛ يعني الشخص بداخله يحتقر الناس ؛ ولكنه لا يظهر هذا التكبر علانية ؛ بمعنى انو سلوكه الخارجي طبيعي جدا ؛ ولكنه في داخله يحتقر الناس ..
ثانيا : التكبر الخارجي ؛ يعني هذا الشخص يحتقر الناس وبنفس الوقت مايستحي من إظهار هذا الاحتقار بصورة جلية وواضحة ..
-طيب ، شنو علاج التكبر ؟
-يمكن علاج التكبر من خلال النقاط التالية :
اولا : إذا كان سبب التكبر هو الجمال أو القوة أو الغنى أو العلم أو النسب ، فليحدث الإنسان نفسه بأن الجمال سيزول يوما ما عندما يكبر الإنسان و تكثر التجاعيد في وجهه ، و القوة سوف تذهب و يضعف الإنسان بالمرض و كبر السن ، والغنى بيد الله فإن شاء سلبه منه ، والنسب لا يفيده فيوم ؛ القيامة لا ينظر الله إلى نسب الرجل ولكن إلى عمله وتقواه ..
ثانيا : أن يعلم الإنسان أن الكبر لا يليق إلا بالله وحده ، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول الله جل وعلا : {الكبرياء ردائي والعظمة أزاري فمن نزعني واحدا منهما ألقيته في النار.} ..
ثالثا : أن يعلم الإنسان أنه إذا تكبر صار ممقوتا عندالله و عذبه الله يوم القيامة ، يقول الإمام علي (عليه السلام) : {فرض الله الإيمان تطهيرا من الشرك والصلاة تنزيها عن الكبر...} ..
رابعا : أن يعلم الإنسان أنه إذا تكبر الإنسان صار ممقوتا عندالناس أيضا..
رابعا : أن يحاول الإنسان دائما ترويض نفسه و يجعلها تكره التكبر و تحب التواضع ..
سادسا : قبول الحق ، عن الإمام علي(عليه السلام) : {إقبلوا الحق ،؛ فإن قبول الحق يبعد من الكبر} ..
سابعا : الإستغفار ، و عن الإمام السجاد(عليه السلام) : {من قال أستغفرالله و أتوب إليه فليس بمستكبر ولا جبار ؛ إن المستكبر من يصر على الذنب قد غلبه هواه فيه و آثر بدنياه على آخرته} ..