“على ضفاف نهر بييدرا كتبت هذه القصة، ربما الحب هو الذي يجعلنا نشيخ قبل الأوان ويعيدنا إلى صبانا عندما يكون الشباب قد ولى”.
هكذا بدأت “بيلار”، بطلة رواية “على ضفة نهر بييدرا هناك جلست وبكيت” للكاتب البرازيلي باولو كويلو بقص حكايتها علينا، حيث استعرضت من خلال مذكراتها التي كتبتها على ضفة النهر رحلة اكتشافها لذاتها.
فبينما كانت تظن بيلار أنها قد حصنت نفسها ضد الحب ووصلت إلى السعادة الحقيقية مكتفية بذاتها، تتغير كل معتقداتها عندما تلتقي مصادفة بأحد أصدقاء طفولتها وتتطور علاقتهما إلى أن يعترف لها بحبه، وتقع هي الأخرى في غرامه، عندها تبدأ بيلار بإعادة التفكير في كل معتقداتها السابقة عن الحياة والحب والسعادة.
تتميز الرواية بقدرة كويلو الرهيبة على تعرية تناقضات النفس البشرية، واللمسات الصوفية الواضحة في الحديث عن الحب والإيمان والسعادة والهدف من الحياة، بأسلوب لا يخلو من الفلسفة، وبحبكة قوية تشد اهتمام القارئ حتى النهاية.
“على ضفة نهر بييدرا هناك جلست وبكيت” رواية يجب أن يقرأها أولئك الواقعون في الحب، وأولئك الذين خسروا مَن أحبوا، وأولئك الذين لا يزالون يبحثون عن حب حياتهم.