إذا كنت من المهتمين بقضايا المرأة في مجتمعاتنا العربية، قد تود قراءة رواية “كبرت ونسيت أن أنسى” للكاتبة الكويتية بثينة العيسى.
لا تعتبر هذه الرواية رواية عادية، بجرأتها وقوة طرحها لقضايا حساسة في مجتمعاتنا، فضلاً عن لغتها القوية وحبكتها التي تشدك حتى آخر صفحة.
“كبرت ونسيت أن أنسى” عرض رائع وجريء لقضايا المرأة العربية على لسان امرأة عاشت في مجتمع ذكوري، إذ ناقشت العيسى الحقوق التي حرمت منها المرأة في فترة سميت بـ”فترة الصحوة” في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي ومنتصف التسعينيات.
حيث انتشر العديد من رجال الدين والإفتاء ليحرموا ما كان اعتيادياً في المجتمعات العربية، كسماع الموسيقى ومشاهدة التلفاز والتصوير، فضلاً عن جملة من الإفتاءات التي قيدت حرية المرأة وجعلتها حبيسة منزلها.
تدور أحداث الرواية حول فاطمة التي تفقد والديها وهي صغيرة، ويتولى أخوها صقر رعايتها ويبدأ بالتسلط عليها واتخاذ القرارات عوضاً عنها، فيحرق كتبها ويمنعها من اللعب وممارسة هواياتها، وعندما تكبر وتنشأ قصة حب بينها وبين شاب يدعى عصام، يقوم أخوها بتزويجها لصديقه دون علمها.