وكأن الفهم كان لديّ قاصرا من خلال نظرتي للحياة .. ومقتصرا على دعكة يد ورفة عين وأضغاث أحلام .. هي اشارات اعتبرتها في وقت ما بشارات خير وطوالع سعد ..لعلها ستجلب أمرا يغير من واقعي المضطرب ..
لم أكن أعلم بأنني أمتلك مفاتيح السعادة منذ نشأتي الا بعد ان استيقظت صباح ذات يوم !! حين وضعت يدي على زجاج شباك الغرفة. لأرى عالما آخر لاأعلم ماهية الحدس وتلك القوة التي انهالت عليّ فجأة وكأن العالم أصبح ملك يدي .. هو شعور غريب حين وجدت نفسي متعلقا بالعالم أوكأني قسطنطين أو مكسيميانوس .. وفي تلك اللحظات لم يخاطرني الفشل أو انزوائية الطبع أو رهاب المرايا والأضواء .. فكنت أشعر بالحماس وهو يتخلل أوردتي وأصبح تقبلي للعالم عجيبا واختياري للصف الأول حين تكون هنالك صفوف دائما .. كانت تلك انطلاقة واعتبرتها فرصة العمر التي لن تتكرر .