يقول مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن (ProtonMail): إن شركة آبل هددت بحظر تطبيقه من متجر التطبيقات إذا لم يبدأ بدفع نسبة للشركة المصنعة لهواتف آيفون.
وحافظت آبل دائمًا على سيطرة كاملة على النظام البيئي لتطبيقات آيفون، لكن هذه السياسة تخضع بشكل متزايد للتدقيق من المنظمين والمطورين.
وظهرت بعض القصص من المطورين الذين يقولون: إن آبل دفعتهم إلى إضافة عمليات الشراء داخل التطبيق إلى تطبيقاتهم المجانية.
ويُظهر تقرير جديد من الكونجرس قصة أخرى عن سلوك آبل فيما يتعلق بالشراء داخل التطبيق، حيث كشف مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن (ProtonMail) للكونجرس أنه أُجبر على تحقيق الدخل من تطبيقه المجاني.
وقال مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن: إن آبل طلبت عمليات شراء داخل التطبيق، وذلك بالرغم من أنها وافقت قبل عامين على التطبيق بدون عمليات الشراء داخل التطبيق.
وعندما حاول مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن إرسال بريد إلكتروني إلى العملاء لإخطارهم بالتغيير، هددت آبل بإزالة التطبيق وحظر جميع التحديثات.
وأطلقت آبل متجر التطبيقات في وقت كان تثبيت البرامج على الأجهزة المحمولة أمرًا شاقًا ومكلفًا، وغيّر عصرُ التطبيقات كل شيء، وحصدت آبل الأموال من كل عملية بيع.
وجلبت إضافة عمليات الشراء داخل التطبيق بعد عدة سنوات قواعد أكثر صرامة، حيث لا يُسمح للمطورين الآن بتقديم خيارات دفع أو روابط لشراء سلع رقمية داخل تطبيقاتهم؛ لأن ذلك من شأنه أن يحرم آبل من حصتها.
ووفقًا لآندي ين (Andy Yen)، الرئيس التنفيذي لمزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن (ProtonMail)، فقد استهدفت آبل مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن كما فعلت مع أمثال (Hey) و (WordPress).
ويقدم مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن (ProtonMail) خدمة البريد الإلكتروني المشفرة مجانًا للمستخدمين العاديين، مع وجود حسابات مدفوعة متاحة لأولئك الذين يحتاجون إلى مجالات أو مساحة تخزين إضافية.
وكانت آبل راضية لسنوات عن السماح للتطبيق بالوجود ضمن متجرها بدون عمليات شراء داخل التطبيق، وتم بيع الخطط المدفوعة عبر موقع الويب فقط، وهو أمر مسموح بموجب قواعد آبل.
ويقول ين: إن آبل تغيرت فجأة في عام 2018 بعد أن أدركت أن (ProtonMail) يقدم خدمات مدفوعة.
وطالبت التطبيق بإضافة عمليات الشراء داخل التطبيق أو مواجهة الحظر، وقال ين: لا يمكنك فعل شيء، إن آبل قاضٍ وهيئة محلفين وجلاد.
وامتثل مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن للطلب لضمان استمرار عملائه في الوصول إلى التطبيق.
وللحفاظ على هوامش الربح، كان على مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن جعل خطط الشراء داخل التطبيق أكثر تكلفة.
كما هددت آبل مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن بفرض حظر لمحاولته شرح هذا الأمر لمستخدميه.
وعدلت آبل حديثًا قواعدها لتوضيح أن التطبيقات يمكن أن تظل في (App Store) كمرافق قائم بذاته لأداة مدفوعة تستند إلى الويب.
ويقول ين: إن مزود خدمة البريد الإلكتروني الآمن قرر الاحتفاظ بعمليات الدفع داخل التطبيق خوفًا من إغضاب آبل.
وبالنظر إلى عدم وجود طريقة أخرى لتوزيع البرامج عبر نظام التشغيل (iOS)، فإن أي خلاف بسيط مع آبل يهدد مستقبل الشركة.