على الحب كيف تربين طفلك ؟
الحب منحة إلاهية، صفة إنسانية وأخلاقية جميلة، على الوالدين غرسها في قلوب أطفالهم منذ مولدهم، كالنبتة والبذرة التي نتعهدها بالرعاية والسقاية والمتابعة يوماً بعد يوم؛ لتشب قوية يانعة صحية، فينمو الطفل محباً لنفسه ومن حوله، عطوفاً على الكبير والصغير، وتربية الأبناء على الحب وبالحب لا تكون دفعة واحدة، ولكنها منهج وأسلوب حياة يتبع-أولا- تدريجياً داخل البيت وبين كل ساكنيه، لا فرق بينهم، ويكون التعامل معه بشكل يومي حتى ينمو ويتأصل الحب في قلب الطفل ويؤتي بثماره في المستقبل.أهمية غرس الحب في أطفالنا
ربي طفلك على الحب ..منذ مولدهالأطفال الصغار مثل الإسفنج، فهم يمتصون كل ما يسمعون ويشاهدون أمامهم، فيقومون بالتعبير عنه بالطريقة نفسها في وقت لاحق
علمي طفلك كيفية التعبير عن مشاعره
وتعليم الطفل كيفية التعبير عن الطريقة التي يشعر بها أمر ضروري؛ لتطوير مهاراته العاطفية وكذلك توازنه العاطفي
التربية بالحب هي الطريقة المُثلى، لتنشئة الأبناء، بل من أفضل أنواع التربية، فهي ملموسة الثمار، ومحصلة النجاح، فيكون تبادل الحب سبباً في استمرار ترابط الأسرة، ودوام الاحترام والرعاية
الحاجة إلى المحبة من الاحتياجات الأساسية لدى الطفل، لكن من الخطأ أن نفهم أن الحب هو فقط ما يحتاجه الطفل، هناك احتياجات أخرى تتكامل مع المحبة لتنشئ طفلاً سوياً ناجحاً في حياته
كما أن حرمان الطفل من عاطفة المحبة منذ صغره، يؤدي إلى انعكاسات خطيرة على شخصيته، فتحدث فيه انحرافات أو يحدث تقوقع وانطواء على الذات
أخطاء في التربيةربط الحب بالأعمال من أكثر التصرفات خطأ، كأن نقول: لو عملت كذا فلن أحبك، هذا أخطر ما يكون؛ لأن الإحساس بالحب الدائم فيه تأمين
لا تربطي حبك لطفلك.. بأعماله
الطفل يصبح عنده شعور بالأمان عندما يشعر بأن أباه وأمه يحبانه لا لشيء، إلا لأنه ابنهما، فلابد من تأمين الشعور بالحب
الطفل ينزعج عندما يرى غضب والده ويخاف، ويشفق أن يؤثر ذلك على حبه له؛ لأن الحب كالأمان بالضبط، والإحساس بالأمان شيء أساسي في الأسرة
ليس من الحكمة أبداً أن تقول لطفلك: إذا فعلت الشيء الفلاني أنا لن أحبك، لكن قل: لن أعطيك المصروف، هذا عقاب لكن لا تهدده بالحبأرجوك لا تجعل من الحب موضوعاً للتهديد، بل لا بد أن تقول: أنا أحبك، لكن لا أحب التصرفات الخاطئة التي تقوم بها
التعامل مع الناس..أخذ وعطاء
يعتقد بعض الآباء أن من علامات الحب التدليل الزائد، حيث تكون كل طلبات الطفل مجابة، فيصبح الطفل هو الآمر الناهي في البيت
هذا مفهوم خطأ للحب؛ التدليل لا بد منه، لكن دون غلو فيه أو إفراط، الطفل في هذه الحالة يصل إلى مفهوم أن كل شيء يطلبه يناله
وأن الحياة والتعامل مع الناس قائم على الأخذ فقط، فإذا كبر يصطدم بأن الحياة في الحقيقة أخذ وعطاء، وربما كان العطاء أكثر من الأخذ