احد شهداء الفن الذي ذهبت روحهم بسبب الطائفية
الفنان #مطشرالسوداني
▪︎الشهيد الحي قتل غدراً بعد خطفه وعُثر على جثته في شارع حيفا مساء يوم 19 (كانون الاول) عام 2006 م ..
مـطشـر الســـوداني .. بصمة بيضاء في مشهد الفن العراقي
مطشرالسوداني او كما يحلو لمحبيه وأصدقائه بتسميته (أبوشعر الأبيض) الجنوبي القادم من أراضي الكحلاء في محافظة العمارة المولود العام 1945 يحمل معه نسيم الاهوار وملوحة اهل العمارة بطيبتهم وانسانيتهم وملامح وجهه الأسمر وشعره الفضي الجميل متمسكا بالعادات والتقاليد العشائرية التي تربى عليها فكانت ادواره الفنية مثالا للفنان الملتزم بعيدا عن الاسفاف والمسرح الهزيل الذي عانى منه واقع الفن العراقي في ظروف خاصة
شق طريقه الفني بعيدا عن مدرسة والده الشاعرالشعبي والباحث الفولكلوري الحاج #عبدالحسن المفوعر السوداني ( رحمه الله ) ليختار التمثيل ويمتطي صهوة المسرح ليبني ذاته وهو ابن 25 سنة حيث كان مغرما بالافلام الأميركية والسينما المصرية، كان حينها عاملا بسيطا يقتات عيشه في ظروف صعبة بعد هجرة ابيه من العمارة الى بغداد العام 1955 ليسكن في منطقة (خان حجي محسن) وليستقر بعدها في# مدينة الثورة سابقا (مدينة الصدر) حاليا.
بدأ مشواره الفني عام 1968 عن طريق الفنان الكبير #سامي قفطان عندما كانا يعملان معا كعاملين بالأجرة اليومية في معمل لتصنيع البلاستك وفي الوقت ذاته كان الفنان سامي قفطان عضوا في فرقة المسرح الحر فضمه الى الفرقة وكان اول عمل مسرحي له (البخيل) العام 1969 من إخراج جاسم العبودي والتي كانت بداية الشهرة لعدد من الفنانين وهم (افراح عباس وغازي الكناني وحسن الجنابي وسعادعبدالله) فكان للفنان سامي قفطان الفضل الأول لدخول الفنان الراحل مطشرالسوداني الى التمثيل ووصوله الى الشهرة الفنية لتبدأ بعد ذلك رحلة مليئة بالعطاء الفني ليقدمه الكاتب الكبير صباح عطوان الى الجمهور في العديد من المسلسلات التلفازية ليبهر الجمهور الفني في دوره المتميز(المجنون) إخراج عبدالهادي مبارك.
انتقل بعد ذلك الى المسرح العمالي العام 1972 ليكون أحد أعضائه ومن ثم المشرف العام على مسارح بغداد والمحافظات ليشارك في مهرجان دمشق للمسرح العمالي بمسرحية(رصيف الغضب) للكاتب صباح عطوان سنة 1979 التي حصلت على الجائزة الأولى وكان رحمه الله خفيف الظل محبوبا من الجميع وكان محبآ للمسرح بصورة خاصة فقد عاصر كبار فناني المسرح أمثال (إبراهيم جلال وبدري حسون فريد وبهنام ميخائيل وخليل الرفاعي) فكانت شهرته بمسرحية #(الخيط والعصفور) التي مثل فيها دورين (القاضي) و (خال العريس) ومن اعماله المسرحية الأخرى (صايره ودايره /والبوابة/ وحفلة لسيد محترم /وليلة ويوم/ وبين مريدي ولندن /وزرق ورق).
وعلى صعيد التلفزيون كان رائعاً بحضوره الجميل حيث لعبت طبيعته وملامحه الهادئة دوراً في اختياره في الاعمال الجادة ليقدم شخصية الانسان المتزن الوقور كمدير عام او دور الطبيب ومن مسلسلاته المتميزة (جرف الملح /واللاهثون/ والدواسر /والواهمون/ ونادية/ وذئاب الليل/ والاحفاد وحكاية من الزمن الصعب /وأعماق الرغبة /وهستيريا/ والأيام العصيبة/ و سيدة الرجال )
وكثير من المسلسلات وعلى صعيد السينما فقد شارك في فيلم (تحت سماء واحدة/ وستة على ستة/
وحفر الباطن ).
منقول