،،،،
《آخر أيام الإسكندر المقدوني》
▪ريح أسقطت تاجه في بابل فتنبؤوا بنهايته
▪دفن الإسكندر المقدوني وهو حي
دخل الإسكندر المقدوني الى بابل عام 331 قبل الميلاد
و قد أظـهـر الإسـكـنـدر تـقـديـسـه لآلـهـة الـبـابـلـيـيـن ، و امر بـإعـادة تـشـيـيـد مـعـبـد الإلـه مـردوخ الّـذي كـانـت قـد تـهـدّمـت أجـزاء كـثـيـرة مـنـه
كان يـخـرج مـن الـمـديـنـة لـيـتـجـوّل عـلى الـقـنـوات الـمـحـيـطـة بـهـا و قد حدث اثناء تجوله ان أطـاحـت ريـح عـاتـيـة بـتـاجـه مـن عـلى رأسـه ، و هذا ما اثار رعب الاسكندر المقدوني خاصة أنّ كـهـنـة بـابـل فـسّـروا هـذا الحدث بـغـضـبٍ مـن الإلـه (مـردوخ) يـهـدد الإسـكـنـدر !
و قد اخافه هـذا الـتّـكـهـن كثيرا فامـتـلأ الـقـصـر بـتـضـحـيـات لـلآلـهـة ، و بطقوس التـطـهـيـر"
ثـمّ أقـيـمـت الإحـتـفـالات ، و كان الـمـلـك يـقـضي وقـتـه بـيـن الـتّـضـحـيـات لـلآلـهـة و بين الـسّـكـر والـعـربـدة مـع قـادة جـيـشـه..
ثم فجاءة بـدأت الـحـمى تـرتـفـع في جـسـده فحـمـلـوه بـعـد ذلـك عـلى سـريـره إلى الـمـعـابـد و اقاموا التضحيات للالهة
ثم بدأ حـالـه يتدهور يوما بعد يوم فحملوه إلى حـديـقـة الـقـصـر. و بعد أن أرجـعـوه إلى غـرفـتـه دخـل عـلـيـه الـقـواد و لكنه لـم يـسـتـطـع الـكـلام اذ فـقـد الـقـدرة عـلى الـنّـطـق. و لم تـفـارقـه حـمى رهـيـبـة طـيـلـة الـلـيـل ولا في الـيـوم الـتّـالي،
و هاج الـجـنـود في الـيـوم التالي يـطـلـبـون رؤيـتـه فـقـد كـانـوا يـخـشـون أن يـكـون قـد مـات وأُخـفى عـنـهـم مـوتـه. و دخلوا الـقـصـر، وأجـبـر صـيـاحـهـم الـحـجّـاب عـلى فـتـح بـاب غـرفـتـه. و دخلها الـجـنـود الـواحـد بـعـد الآخـر بـلا سـلاح و مروّا أمـام سـريـر الـمـلـك الـمـسـتـلـقي الـعـاجـز عـن الـنّـطـق. وحـيّـا الإسـكـنـدر كـلّ واحـد مـنـهـم بـهـزّة رأس رغـم آلامـه الّـتي لا تـطـاق،،
و قبل حلول المساء ، اُعلن موت الإسـكـنـدر الـمـقـدوني في قصر الملك نبوخذ نصر الثاني عـلى ضـفّـة الـفـرات و كان ذلك في 10 حـزيـران 323 قـبـل الـمـيـلاد ، و كان الإسـكـنـدر في الـثّـانـيـة والـثّـلاثـيـن أو الـثّـالـثـة والـثّـلاثـيـن مـن عـمـره..،
و في واحدة من اغرب الحوادث ، تشير المصادر الى ان بعد وفاة الاسكندر المقدوني .. لم يتحلل جسده طوال 6 ايام !
و قد فسر الباحثين ذلك بان جسد الاسكندر عانى من متلازمة مرضية تدعو (غيلان باريه) و هي حالة تصيب العضلات بالشلل اذا يمكن القول ان الاسكندر دُفن حياً قبل وفاته بايام !
،،،،