وهو أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
الصفات الخَلْقيّة للإمام المهدي :
شابٌ موفقٌ وليس كهلاً عجوزاً ، ممتلئ الجسم ، حسن الهيئة والمنظر ، وجهه كالكوكب الدري ، قوي البنية ، أجلى الجبين ، عريض المنكبين ، أسمر اللون ، أزج الحاجبين ، أقنى الأنف ، منبدح البطن ، أحمش الساقين .
الصفات الخُلُقيّة للإمام المهدي :
يحب القيادة ويتمتع بالشجاعة والحزم ، يحب السفر ، يحب التجديد الدائم وخوض التجارب الجديدة ، حنونٌ وطيبُ القلب ، يتميز بالطبع الحاد ولكنه متسامح ، متفاهم لاقصى الحدود ، شديد التوجّه نحو العمل ويتعلم بسرعة ، نشيط جداً وعفوي وواثق بنفسه ويؤمن بذاته وقدراته ، معروف بإنسانيته وصدقه ووفائه وذكائه الحاد واستقلاليته ، يمتلك درجة كبيرة من عزة النفس ، صريح وهادئ ، طيب القلب ولين الطبع ، يُعطي بإخلاص ويضحي من أجل الآخرين ، قويٌّ أمام المواقف الصعبة وعنيد أمام التسويات المُضرة ، يتمتع بنظرة ثاقبة وبحدس نادر ، حازم وصارم في الدفاع عمّا يؤمن به ولا يتزعزع يقينه ، لديه عقليّة واسعة الأفق ، اجتماعي وإنساني يشعر بمعانات الناس وظروفهم ويعمل على مساعدتهم بكل إخلاص واندفاع ، حياته نشيطة ملؤها الحيوية والاندفاع وخطواته مدروسة وموزونة ، طبيعته متفائلة وشخصيته مرحة وحياته سلسلة من المفاجآت ، لا يميل إلى العاطفة وتصرفاته وردود أفعاله غير متوقعة .
ولن نُخطئ لو قُلْنَا أنّ المهدي في طريقة انتقاله من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان تشبه طريقة الجن بل أعظم من ذلك ! فهو الإمام صاحب العصر والزمان الذي عنده علم الكتاب كُلِّه كما كان لآصف ابن برخيا بعض العلم من الكتاب ، الذي ينبت العلم في قلبه كما ينبت الزرع عن أحسن نباته والذي عنده اسم الله الأعظم . تنام عيناه ولا ينام قلبه ، ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ، لا يُجنب ونجوه كرائحة المسك والأرض موكلة بستره وابتلاعه ، وإذا لبس درع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت عليه وفقاً وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبراً ، وله القدرة على التحدث بجميع لغات العرب والعجم وكذا الجن والإنس والملائكة خُدّامه وجنوده وهو محدَّثٌ إلى أن تنقضي أيامه .
المصدر : (تمّ الاستنباط من الأحاديث الشريفة والأبراج السماويّة) .