_ غنّي ...
و ترك قميصه .. ف للصدى رائحة ...
تسرب مع الفجر .. كالأذان .. و تركها تصلي في سورة الحلم ..
تسلل كطير لا يعرف وجهته .. طير بقدم واحدة .. على خارطة السماء ..
أوثق ربطة عنقه .. أخفاها داخل قميصه .. كي لا يترك الشاي دليلاً عليها ... فالشاي يحمل بصمات النساء ...
حاول أن يتذكر المقطع الأخير من آخر أغنية قبل أن يناما .. أن تنام هي ...
أغلق ذهنه و هو في طريقه .. كي يقطع عليها الطريق إليه ..
و لأن السؤال صبيه الوقح .. قفز إليه من الشارع : لماذا تبدو مفككاً كنصك هذا ؟! .. فأهمله .. و هو يردد في نفسه : ليست كل الأسئلة جديرة بالاحترام !! .... لكنه سؤال .. مجرد سؤال ... حقاً لماذا تبدو مفككاً هكذا ؟ !
و تجاهل نفسه هذه المرة ....
كانت أطول مرة يتجاهل فيها نفسه .. و يتركها خلفه تحلم .....
يصل أخيراً ... يغرز الطبيب إبرة في لحاء وريده .. يغرس ألماً .. و كذبة .....
و قبل أن تنتابه الغيبوبة ... تقفز إليه تغني آخر مقطع من آخر أغنية في ليلته الأخيرة معها .
على متن جلسة أخيرة مع الكيمياء .