حظرت هيئة تنظيم الاتصالات الباكستانية تطبيق (تيك توك) TikTok اليوم الجمعة بعد إخفاقها في تصفية المحتوى “غير الأخلاقي وغير اللائق”، وهي ضربة أخرى لتطبيق التواصل الاجتماعي الذي تعرّض لتدقيق متزايد مع تزايد شعبيته في جميع أنحاء العالم.
وقالت هيئة الاتصالات الباكستانية: إن الحظر يأتي في ضوء “شكاوى من مختلف شرائح المجتمع ضد المحتوى غير الأخلاقي وغير اللائق في تطبيق مشاركة الفيديو”. وأضافت الهيئة أنها ستراجع الحظر، وذلك رهنًا بآلية مُرضية تقدمها تيك توك لإزالة المحتوى غير القانوني.
ومن جانبها، قالت تيك توك: إنها “ملتزمة باتباع القانون في الأسواق التي يتوفر فيها التطبيق”. وأضافت: “لقد كنا على اتصال منتظم مع هيئة الاتصالات الباكستانية، ونواصل العمل معهم. نأمل في التوصل إلى نتيجة تساعدنا على الاستمرار في خدمة مجتمع الإنترنت المفعم بالحيوية والإبداع في البلاد”.
وأصبحت تيك توك – المملوكة لشركة (بايت دانس) ByteDance الصينية – ذات شعبية كبيرة في مدة قصيرة من الزمن، وذلك من خلال تشجيع المستخدمين الشباب على نشر مقاطع فيديو قصيرة. وتسبب صعودها السريع في عاصفة نارية، حيث أثار عدد من الدول مخاوف تتعلق بالأمن والخصوصية بشأن صِلاتها بالصين.
وفي شهر حزيران/ يونيو الماضي، حُظر تطبيق تيك توك في الهند – التي كانت حينئذ أكبر أسواق الخدمة من حيث عدد المستخدمين – وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي في وقت نزاع حدودي مع الصين. وعلى نحو منفصل، يواجه التطبيق خطر الحظر في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التدقيق في دول أخرى، مثل: أستراليا.
ولطالما نفت تيك توك أن تكون صلاتها بالصين تشكل مصدر قلق أمني في دول أخرى.
وقال ثلاثة مسؤولين باكستانيين لوكالة رويترز في وقت سابق من اليوم الجمعة: إن حظر التطبيق في باكستان وشيك. وقال أحد كبار المسؤولين المعنيين مباشرة في القرار لرويترز “كنا نطلب منهم مرارًا وضع آلية فعالة لمنع المحتوى غير الأخلاقي وغير اللائق”. ولكن المنصة لم تكن قادرة على إرضاء السلطات الباكستانية بالكامل.
يُشار إلى أنه لدى باكستان ذات الأغلبية المسلمة لوائح إعلامية تلتزم بالعادات الاجتماعية المحافظة. وفي شهر تموز/ يوليو، أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات “تحذيرًا نهائيًا” إلى تيك توك بشأن المحتوى الاستفزازي.
وقال مسؤول باكستاني ثانٍ: إن القرار اتُّخذ بعد أن أبدى رئيس الوزراء عمران خان اهتمامًا شديدًا بالقضية، مضيفًا أن خان وجّه سلطات الاتصالات إلى بذل كل الجهود لمنع المحتوى المبتذَل.